أقدم، نهار أمس، العشرات من سكان مشتة “الغجاجتة” بمنطقة “مزياد” الواقعة على بعد 4 كلم، شمال الركنية بولاية ڤالمة، على غلق مقر بلدية الركنية، مانعين الموظفين من الالتحاق بأماكن عملهم، رافعين جملة من المطالب. ومن بين ما طالب به المحتجون، إعادة تهيئة المسلك الترابي الممتد على مسافة حوالي 500 م، الذي يربطهم بالطريق المعبد، والذي أصبح غير صالح تماما، ما عرضهم إلى عزلة كبيرة وحرمهم من التنقل اليومي، إلى مركز البلدية، كما طالب المحتجون بتوفير مياه الشرب، وكذا في نصيبهم من البناء الريفي. وفي محاولة منها لتوقيف الاحتجاج، تنقلت رئيسة دائرة حمام دباغ، إلى موقع الاحتجاج، أين فتحت حوارا مع المحتجين، لكنها لم تفلح في إقناعهم، رافضين كل حوار، مطالبين حضور والي الولاية شخصيا، للوقوف على حجم المعاناة التي تعرفها المنطقة. للإشارة، فإن أغلب مشاتي الركنية على غرار “مشان” الملعب “القرار”، “ العين الحمراء” وغيرها، تعد من التجمعات السكنية المعزولة، بسبب انهيارات شبكة الطرقات البلدية منها والريفية، وتعد بلدية الركنية الواقعة شمال ڤالمة من البلديات الفلاحية، يعيش أغلب سكانها في تجمعات ريفية.