قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له”. أكثروا الصلاة عليَّ يوم الجمعة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: “أكثروا الصلاة عليَّ يوم الجمعة، فإنه أتاني جبريل آنفاً عن ربه عز وجل فقال: ما على الأرض من مسلم يصلي عليك مرة واحدة إلا صليت أنا وملائكتي عليه عشراً”. (رواه الطبراني). وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: “من صلى على النبي ص صلاة واحدة، صلى الله عليه وملائكته سبعين صلاة”. (رواه أحمد). كلام من نور إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمّل الله عنه سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كلّ ما أهمّه، وفرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره ، وجوارحه لطاعته، وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمّله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكَلَه إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم، فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره.. فكلّ من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بُلِيَ بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته الأعمال الخيرية - كما عملت لالة تركية على بناء مسجد بزاويتها لإقامة الصلاة والاعتكاف به ولم شمل مسلمي الناحية خاصة أيام الأعياد الدينية كونهم كانوا بعيدين عن القرية ولا يمكن لهم التنقل إليها. - فتحت مدرسة قرآنية وتحملت أعباءها من إطعام وإيواء الطلبة الذين كانوا يدرسون بها. - ساعدت كل من احتاج إليها لترميم مسكنه أو بنائه، أو تزويج أحد أولاده. من كثرت حسناته وعظمت من كثرت حسناته وعظمت، كان له في الإسلام تأثير ظاهر، فإنه يُحتمل له ما لا يُحتمل لغيره، ويُعفى عنه ما لا يُعفى عن غيره، فإن المعصية خبث، والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث، بخلاف الماء القليل، فإنه يحمل أدنى خُبث، وهذا أمر معلوم عند الناس مستقر في فطرهم، إن من له ألوفاً من الحسنات فإنه يُسامح بالسيئة والسيئتين ونحوها حتى إنه ليختلج داعي عقوبته على إساءته، وداعي شكره على إحسانه، فيغلب داعي الشكر على داعي العقوبة