يشتكي سكان قرية بني خليفة، ببلدية بني عمران جنوب شرق ولاية بومرداس، من غياب أدنى شروط الحياة الكريمة، نتيجة الأوضاع والظروف الصعبة التي يعيشونها في ظل العزلة والتهميش المفروضة عليهم. ورغم وجود سد مائي معتبر بإقليم البلدية، فإن سكان قرية بني خليفة يعانون العطش طوال أيام السنة، حيث يتزودون من الماء الشروب بمعدل أربع مرات في الشهر، ولمدة لا تزيد من الثلاث ساعات، فيما يعاني السكان القاطنون بمناطق مرتفعة من الحرمان المطلق من هذه المادة الحيوية، على حد قولهم. وحسب السكان المتضررين الذين التقت بهم “الفجر” بقرية بني خليفة الجبلية، فإنهم يعانون الأمرّين جراء ندرة الماء الشروب الذي يغيب عن حنفياتهم طوال الأوقات، إذ يستفيدون من هذه المادة الحيوية بمعدل أقصاه أربعة أيام في الشهر لمدة لا تزيد عن ثلاث ساعات، كما أن من يقطنون بأعالي القرية يحرمون من التزود بالماء الشروب طوال السنة، لأن مستوى ضغط التدفق يكون ضعيفا. وأضاف سكان هذه القرية العريقة أنه رغم وجود سد مائي معتبر بإقليم بلديتهم، إلا أن أزمة العطش لاتزال قائمة، بسبب ما أسموه سوء تسيير الثروة المائية، كما أبدوا استياءهم من غياب الماء في حنفيات منازلهم، ما يجعلهم يشنون حملة بحث واسعة النطاق على هذه المادة الحيوية، فتجد ربات البيوت أنفسهن مجبرات على قطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام لجلب الماء من الآبار والمنابع الطبيعية، حاملين الدلاء على رؤوسهن وسط الأحراش والمسالك الجبلية الوعرة. لذا يطالب سكان بني خليفة ببني عمران، السلطات المعنية بضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتزويد القرية بهذه المادة الضرورية بالقدر الكافي، نظرا لصعوبة واستحالة الحصول عليها من قبل العائلات بسبب محدودية دخلها، وكذا صعوبة التنقل وسط الأحراش والمسالك الجبلية بالنسبة لربات البيوت اللواتي كان من المفروض عليهن البقاء بمنازلهن والتنعم بنعمة الماء المتدفق في الحنفيات كسائر ربات البيوت..