أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة وجهها إلى الشعب الفلسطيني قبيل توجهه إلى الأممالمتحدة، لطلب العضوية في مجلس الأمن، أن "المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود بسبب سياسات إسرائيل المتعنتة". وشدد عباس على "عزم السلطة الفلسطينية على التوجه إلى الأممالمتحدة للاعتراف بدولة فلسطين وبالعضوية الكاملة في الأممالمتحدة"، لافتا إلى أنه "سينقل إلى الأممالمتحدة هموم ومعاناة الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن "العضوية الكاملة في الأممالمتحدة لا يمس منظمة التحرير الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "منظمة التحرير ستبقى ممثلة للشعب الفلسطيني حتى تنفيذ الحل النهائي". ولفت عباس إلى أن "السلطة الفلسطينية تريد دولة ديمقراطية تضمن الحريات وسيادة القانون"، معتبرا أنه "بعد إعلان الدولة الفلسطينية سيكون الأسرى في السجون الإسرائيلية أسرى حرب"، مؤكدا أننا "لن نذهب إلى الأممالمتحدة لطلب الاستقلال أو لعزل إسرائيل أو نزع الشرعية عنها؛ بل لطلب العضوية الكاملة"، مشددا على أن "أحداً لا يمكنه نزع الشرعية عن دولة إسرائيل بل نريد نزع الشرعية عن سياسة إسرائيل وعن احتلال إسرائيل". وأعرب عباس عن تمسكه بالثوابت الوطنية، داعيا الجميع إلى التوحد، مشددا على أن جميع التحركات يجب أن تكون سلمية، معتبرا أن لا مصلحة فلسطينية إلا وحدتهم الوطنية وإنهاء الانقسام الذي حصل عام 2007، مؤكدا أن "وحدة الشعب والأرض هي أقوى سلاح بأيدينا".