أكد أمس الوزير الأول، أحمد أويحيى، أن “التصريحات التي أدلت بها عائشة القذافي ابنة العقيد الليبي معمر القذافي من الجزائر الأسبوع الماضي أنها تصريحات غير مقبولة ولن تتسامح الجزائر معها”، كما لم يفوت الفرصة للحديث عن قضية عودة بعض الوجوه القديمة للفيس المحظور إلى النشاط السياسي حيث اعتبر الملف مغلقا، مفندا بشكل رسمي وجود عفو عام لصالح الإرهابيين مثلما نقلته بعض العناوين الصحفية. عبّر الوزير الأول أحمد أويحيى، عن استيائه من تصريحات عائشة القذافي التي وجهت الأسبوع المنصرم رسالة إلى الليبيين عبر إحدى القنوات التلفزيونية. وقال أويحيى خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر إقامة الميثاق عقب اختتام قمة الثلاثية ال14 إن “الجزائر سمحت بدخول عائلة القذافي إلى الجزائر لاعتبارات إنسانية وأخوية” بشهادة أعضاء من المجلس الانتقالي الذين قالوا إن “عائلة القذافي ليست في الخارج وإنما في بلدها الثاني”. لكن يضيف أويحيى “ما قامت به ابنة القذافي مناف للأعراف الدبلوماسية وخرق لمبادئ الضيافة وهي أمور غير مقبولة ولا يمكن السكوت عنها ولا يجب أن تتكرر كون الجزائر لن تتسامح في هذه الحالة”. أما بشأن إبداء العديد من وجوه الفيس المحظور رغبة ملحة في العودة إلى النشاط السياسي من خلال قانون الأحزاب والجمعيات المعروض على البرلمان، رد أويحيى على سؤال في هذا السياق قائلا “عليكم بالعودة إلى ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي تضمن مرسوم تطبيق تدابيره الصادر في فيفري 2006 في المادة 26 إجابة في هذا السياق بمنع عودة هؤلاء إلى النشاط”، ثم تابع أويحيى “حتى مشروع قانون الأحزاب السياسية والجمعيات المعروض على البرلمان تضمنت المادة الرابعة منه تدابير في هذا الشأن والتي تمنع عودة المتسببين في أزمة البلاد خلال العشرية الماضية إلى النشاط السياسي”. وفي السياق، تحدث أويحيى عن المخطط الأمني والاعتداءات الإرهابية التي عاشتها الجزائر خلال شهر رمضان الأخير وقال أويحيى “لا يمكن الحديث عن فشل المخطط الأمني وإنما هو مخطط قائم و فعال وسنواصل في اعتماده إلى غاية القضاء نهائيا على الإرهاب وسيكون ناجحا 100 بالمائة عند وصولنا إلى القضاء نهائيا على الإرهاب”. “بوتفليقة بخير ولا يعاني من أي مرض” كما قال الوزير الأول، أحمد أويحيى، إن “الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بخير ولا يعاني من أي مرض”، وأضاف في رده أمس عن سؤال حول صحة الرئيس “الحمد لله وأطال الله في عمره إنه بخير” واغتنم فرصة زيارة الوزير الأول القطري للظهور أمام عدسات كاميرات مختلف التلفزيونات ليضع حدا للشائعات التي روجت بشأن “احتمال تعرضه لوعكة صحية”.