تعقد الجزائر خلال أيام ورشة أورو-عربية للتأهيل القضائي الخاص بقضايا الأسرة بالتعاون مع إيطاليا، العضو الأوروبي في الشبكة الاورو-عربية، بمعية كل من فرنسا، إسبانيا، رومانيا، بلجيكا وهولندا؛ إذ ينتظر أن تخوض في خبرتها وتعرضها على المشاركين من أعضاء الشبكة، التي فضلت هذا العام إقصاء كل من اليونان واليمن. واتفق المشاركون في اجتماع الشبكة الأوروبية العربية للتأهيل القضائي في العاصمة الأردنية عمان، نهاية هذا الأسبوع، على قبول مصر وإسبانيا في مجلس إدارة الشبكة بدلا من اليونان واليمن، على أن يتم إجراء انتخابات لمجلس الإدارة العام المقبل بعد انتهاء المدة القانونية لمجلس الإدارة الحالي، ويتكون من الجزائر، مصر، الأردن، الإمارات والمغرب ومن الدول الأوروبية ممثلة في فرنسا، إسبانيا، رومانيا، بلجيكا وهولندا. واختار أعضاء الشبكة مدير المعهد القضائي الأردني، القاضي منصور الحديدي، رئيسا لمجلس إدارة الشبكة، كما تم اختيار الأردن مقرا للشبكة، إلى جانب الاتفاق على أن يكون الاجتماع المقبل للجمعية العمومية للشبكة في اليونان في شهر ماي المقبل. وأجمع المشاركون في الاجتماعات، التي بدأت نهاية الأسبوع، على عقد ثلاث ورشات تدريبية ومؤتمر خلال الفترة المقبلة والتي تمتد لعام، الأولى خاصة بقضايا الأسرة وتعقد في الجزائر بالتعاون مع إيطاليا بعد أيام، فيما تدور الثانية حول “الحلول البديلة في القضايا المدنية” وتعقد في الأردن، والأخيرة حول “جرائم الكمبيوتر والجرائم الاقتصادية”، وتعقد في مصر بالتعاون مع رومانيا، فيما سيعقد المؤتمر في رومانيا بعنوان “جودة معايير التدريب القضائي المستمر”. وقال مدير عام المعهد القضائي الأردني، منصور الحديدي، إن اختيار الأردن رئيسا لمجلس إدارة الشبكة ومقرا لها، يعبر عن المكانة التي تحظى بها الأردن في المجال القانوني والقضائي بين الدول العربية والأوروبية، وهي المكانة التي تحققت بفضل الرعاية والاهتمام المستمر من قبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وأكد أن إنشاء الشبكة العربية الأوروبية للتعاون في مجال التدريب القضائي ينطوي على أهمية كبيرة ويتيح الفرصة للاستفادة من تجارب الدول المشاركة وتبادل الخبرات والبرامج والندوات فيما بينها. وأشار إلى أن التدريب القضائي المستمر والتخصصي يشكل اللبنة الأساسية في إعداد قاضي المستقبل إعدادا كافيا، يمكنه من السيطرة التامة على الدعاوى المنظورة أمامه ويعزز قيم وتقاليد القضاء ويسهم في رفع جودة الأحكام عند الفصل في النزاعات. وأضاف الحديدي أن القضاء رسالة الحق والعدل وعلى من يتولى هذه المهمة أن يكون على مستوى عال من المعارف القانونية والثقافة العامة، ذلك أن منصب القضاء له من الخطورة وعلو المكانة قدر ما عليه من ثقل التبعة ومعاتبة الضمير.