نظم أمس أساتذة وتلاميذ ثانوية عمر المختار ببلدية عين الحجل بالمسيلة، وقفة احتجاجية قاموا خلالها بالاعتصام داخل مدرسة البشير الإبراهيمي التي يدرس بها 13 فوجا بصفة مؤقتة، كما قام تلاميذ متقن جابر بن حيان بعاصمة الولاية، بقطع الطريق الرئيسي المجاور للمؤسسة، احتجاجا على تغيير مواقيت الدراسة، فيما واصل تلاميذ متوسطة عز الدين بلحاج ببلدية أسليم توقفهم عن الدراسة احتجاجا على ضعف التأطير وقلة الوسائل والاكتظاظ، وهي المؤشرات التي تؤكد أن قطاع التربية بالولاية يحتاج إلى إعادة النظر فيما يخص المطالب التربوية للتلاميذ وأوليائهم على حد سواء. وحسب عدد من الأساتذة المحتجين، فإن تأخر استلام الثانوية الجديدة بحي 48 مسكن، ساهم في حالة الاكتظاظ غير المسبوقة بالثانويتين الوحيدتين بالبلدية واستعجل إدارتي المؤسستين لتحويل 13 فوجا لمتابعة دراستهم خارج المؤسسة الأم، مما خلق حالة اللااستقرار، ناهيك عن مشاكل الاكتظاظ، حيث طالب المحتجون من الجهات المعنية الإسراع في إنجاز الثانوية الجديدة التي يرون فيها المتنفس الوحيد للقضاء على المشاكل اليومية. من جهتهم، حاول أمس عدد من تلاميذ متقن جابر بن حيان بعاصمة الولاية، قطع الطريق الرئيسي المجاور للمؤسسة، بعد أن حطموا أحد الأعمدة احتجاجا على تغيير إدارتهم للتوقيت الخاص بتلاميذ المستويين الثاني والنهائي لشعب التسيير التقني والعلوم، حيث تدخلت مصالح الأمن وأعادت فتح الطريق أمام المارة قبل أن تقوم إدارة المؤسسة بتنظيم لقاء مع التلاميذ المحتجين داخل مدرج المؤسسة شرح فيه المدير أسباب تغيير التوقيت. ويواصل لليوم الثاني على التوالي، تلاميذ متوسطة عز الدين بلحاج ببلدية أسليم توقفهم عن الدراسة، احتجاجا على ما قالوا إنه ضعف التأطير وقلة الوسائل والاكتظاظ الذي تشهده مؤسستهم، حيث جددوا مطلبهم القديم بإنجاز متوسطة جديدة. وفي سياق متصل، يواصل تلاميذ المرحلة الثانوية ببلدية مناعة إصرارهم على غلق مقر البلدية لإجبار السلطات الولائية على تخصيص مشروع إنجاز ثانوية ببلديتهم. جدير بالذكر أن أغلب المؤسسات التربوية بولاية المسيلة تشهد حركات احتجاجية يومية يقودها في الغالب التلاميذ الذين تم توجيههم إلى الحياة العملية ولم يسمح لهم بإعادة السنة، حيث تصلنا تقارير يومية عن احتجاج التلاميذ وأوليائهم ضد مدراء المؤسسات أنفسهم الذين توجه إليهم تهم التعسف في استعمال القانون واللجوء إلى الانتقام من أبنائهم.