ألقت الدكتورة حورية حسين جاب الله، مختصة في علم النفس العلاجي، محاضرة علمية تحدثت فيها عن أهمية التكفل النفسي بالطفل خاصة في السنوات الأولى من نموه، كما أكدت ضرورة التكفل بالصدمات النفسية التي قد يمر بها. واغتنمت الدكتورة فرصة حضور رئيس المجلس الأعلى للغة العربية وعدد من أعضائه للمطالبة بفتح مجال النشر باللغة العربية لتسهيل مهمة طالب العلم والمعالج النفسي في آن واحد. نظم المجلس الأعلى للغة العربية، نهاية الأسبوع المنصرم، محاضرة علمية ألقتها الدكتورة بعنوان:"أهمية التكفل النفسي بالطفل في مختلف مراحل نموه"، أكدت من خلالها ضرورة تدخل المختص النفسي المعالج في مراحل نمو الطفل الأولى، معتبرة من هذا التكفل أمانة يتقاسمها كل من الأولياء، المدرسة والمعالج النفسي. وركزت الدكتورة حسين جاب الله في حديثها على الفترات الحرجة في حياة الطفل والتي سمتها "فرصة العمر"، حيث قالت إن هذه الفترات والتي تبدأ منذ ولادة الطفل إلى بداية المراهقة تسمح بالتكفل بسهولة ومرونة، محذّرة من تأخير المتابعة النفسية التي قد لا تؤدي غرضها إن تجاوز الطفل سنا معينة. كما أكدت المتحدثة ضرورة تعاون الأسرة والتي يستحيل التكفل النفسي بالطفل في غياب مشاركتها، وأشارت إلى أهمية تكوين المدرّسين من جميع أطور التعليم للتعامل مع الطفل ولتمييز المؤشرات التي قد تدل على اضطرابه لتوجيهه للمعالجة النفسية ومن بينهم الأساتذة الجامعيين كذلك، كما ألحت على ضرورة تعلم الأولياء طريقة التعامل مع وسائل الإعلام التي أصبحت جزءا مهما في حياة الطفل في أيامنا هذه. وفي ختام الندوة، دعت الدكتورة جاب الله إلى تكاثف كل محيط الطفل لتوفير العناية النفسية له في كل مراحل حياته، كما أكدت أهمية توحيد المصطلحات وفتح المجال للنشر بالغة العربية، لإنتاج مراجع تهم طلبة علم النفس بصفة عامة والمختصين في مجال الطب النفسي العلاجي بصفة خاصة.