نجاد: “الغرب قتل العقيد كي لا يكشف عن أسراره” أكد مسؤول في النيجر أن سيف الإسلام القذافي الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية شوهد قرب الحدود مع النيجر. ونقل راديو “بي بي سي” البريطاني، أمس، عن المسؤول قوله “إن سيف الإسلام انتقل بصحبة مقاتلين من الطوارق من ليبيا إلى النيجر عبر الجزائر”. على الجانب الآخر، عقب علي ترهوني، وزير النفط في المجلس الانتقالي الليبي، على هذه الأنباء، قائلا “ليست لدي معلومات عن مكان سيف الإسلام، ولا أعتقد أن هذا الابن المدلل يمثل أي خطر على ليبيا”، مشيرا إلى عدم خوفه على البلاد. وصرح مسؤول بالمجلس الانتقالى الليبى في وقت سابق بأن معاوني العقيد معمر القذافى يحاولون مساعدة نجله سيف الاسلام على مغادرة ليبيا، مضيفا أنه يخطط للهرب من ليبيا ويستخدم جواز سفر مزور وربما يكون متواجدا حاليا بالقرب من حدود ليبيا مع النيجر والجزائر. وفي تطور آخر، قال محامي عائلة الزعيم الليبي معمر القذافي إن العائلة تعتزم مقاضاة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتهمة ارتكاب جريمة حرب أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، بعد أن قصفت طائرات تابعة له موكب سيارات كان على متنه العقيد في سرت. وقال محامي العائلة “مارسيل سيكالدي” بمقابلة مع قناة (أوروبا 1) الأربعاء إن العائلة “سترفع دعوى جريمة حرب لأننا نعرف ظروف وفاته، فطائرات من الناتو قصفت موكبا كان موجودا فيه، ولم يشكل هذا الموكب أي خطر على السكان، وهي إذن عملية قتل برمجها الناتو”. وأضاف سيكالدي إن القذافي الذي أصيب خلال قصف الناتو قتل “في ظروف مقيتة قام بها بربريون يمثلون المجلس الوطني الانتقالي”. وانتقد التمثيل بجثة القذافي وقال إنها علامة للإسلاميين كي لا يتمكن الميت “من دخول الجنة”. وكان المجلس الانتقالي أعلن الأسبوع الماضي عن مقتل القذافي في سرت وأظهرت صور فيديو العقيد الليبي مصابا قبل وفاته، ما أثار احتمال أن يكون قد أعدم. وأعلن الثلاثاء عن دفن القذافي ونجله المعتصم في مكان سري بالصحراء الليبية. وفي سياق آخر، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الثلاثاء إن الزعيم الليبي معمر القذافي قتل لكي لا يكشف الأسرار التي كان يمتلكها حول العديد من القضايا، محذرا من أن حلف شمال الأطلسي يسعى إلى سرقة الثروات الليبية. وأوضح أحمدي نجاد أن البعض يعتقد بأن القذافي قتل لكي لا يبوح بأسراره ضدهم كما فعلوا ببن لادن، وخاصة الأموال التي دفعها القذافي لبعض الزعماء الأوروبيين ليفوزوا بالانتخابات. وقال نجاد إن الدول الغربية دعمت الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي عندما كان ذلك يناسبها لكن قذفته بالقنابل عندما لم يعد يخدم غرضها من أجل نهب الثروة النفطية لليبيا. وحذر أحمدي نجاد الليبيين من أن الغرب يهدف الآن إلى إدارة بلادهم نيابة عنهم، متهما الغرب بإصدار الأمر لإعدام القذافي. وسخر نجاد من النهج الغربي في مجلس الأمن الذي وصفه بأنه “منظمة بلا شرف”، معتبرا قرار الأممالمتحدة ضد القذافي استخدم كتفويض لنهب النفط الليبي.