حذر أحمد شنة، الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري، أمس، من مؤامرة قال إنها تحاك ضد الجزائر لتحويلها إلى دمار وخراب، قائلا للذين يسعون وراء الادعاءات والتصريحات المحرضة لقيام احتجاجات وثورات للمطالبة بتغيير النظام، إن هذه التصريحات تحاول إغراء الشباب الجزائري وتعدهم بمستقبل وردي سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو القنوات الفضائية التي تسعى إلى تأجيج الحروب والثورات الشعبية بالوطن العربي التي لها هدف واحد لا غير وهو الاستيلاء على خيرات الوطن. ووجه أحمد شنة خطابه إلى الشباب الجزائري، على هامش الندوة الشعبية التي احتضنتها قاعة المحاضرات بجامعة امحمد بوڤرة ببومرداس، داعيا الشباب إلى الحفاظ على مكاسب الاستقلال محذرا في ذات الوقت من ثقافة العولمة التي تروج لها الدول الغربية التي تتزعم الاستعمار باسم مكافحة الإرهاب والقضاء على أسلحة الدمار الشامل، مضيفا أن الجزائر في منأى عن ما حدث في الدول العربية من ثورات. وأضاف قائلا “فليحددوا التواريخ مثلما شاءوا وليتأكدوا أنه لا ولن يحدث شيء مما خططوا له.. لأن الشعب الجزائري من الشعوب الأكثر كرها للتدخل الأجنبي وللاستعمار عبر العصور”، مستشهدا في ذلك بتاريخه المجيد في إخراج أكبر مستعمر في العالم معروف أنه أحقد استعمار استيطاني عرفته البشرية. وقال المتحدث إنه رغم كل ما قيل عن الشعب الجزائري بأنه “شعب عنيف ولا يقبل المجاملات” إلا أنه مستعد للتضحية بأي مكسب مادي ومعنوي من أجل حريته، ولا يقبل الحلول الوسطية ولا يبدأ أي حرب إلا إذا أعلنت عليه، كما أنه يبقى واقفا رغم كل ما يعانيه من نقائص وسلبيات في شؤونه العامة ككل بلد في العالم ويتحول إلى حليف قوي للنظام إذا شعر أن هناك أياد خارجية تسعى إلى تخريب المكتسبات والتلاعب باستقرار ومستقبل الوطن. وأشار شنة إلى أن الحفاظ على مكتسبات الاستقلال يكون بتوعية الشباب وإدماجهم في الحياة العملية باعتبار أنه مشعل للمستقبل، لأنه كان لهم دور فعال في تفجير ثورة نوفمبر المجيدة باعتبار أن معظم الشهداء والمجاهدين الذين قادوا أعظم ثورة في التاريخ المعاصر كانوا شبابا، كما ألح على المعنيين بضرورة إعطاء الكلمة للشباب وهذا لا يعني مسح جيل الكبار، بل يجب حسب قوله مد جسور الحوار بين الأجيال السابقة وأجيال المستقبل وذلك من خلال الحوار واللقاءات التي تبقى مشكلا يجب معالجته.