دعا، أمس ، أحمد شنة الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري الشباب للحفاظ على مكاسب الاستقلال، محذرا في ذات الوقت من ثقافة العولمة مثلما تروّج لها الدول الغربية التي تتزعم الاستعمار باسم مكافحة الإرهاب والقضاء على أسلحة الدمار الشامل، مضيفا أن الجزائر في منأى عن ما حدث في الدول العربية من ثورات. وجّه أحمد شنة خطابه الذي ألقاه بقاعة المحاضرات بولاية بومرداس إلى »الذين يسعون إلى إسقاط الجزائر، وتدمير كل ما بناه الشعب الجزائري طيلة خمسين عاما«، حيث قال أن الشعب الجزائري من أكثر الشعوب كراهية للاستعمار، مستشهدا في ذلك بتاريخه المجيد في إخراج أكبر مستعمر في العالم رغم كل ما قيل عنه بأنه شعب عنيف إلا أنه مستعد للتضحية بأي مكسب مادي ومعنوي من أجل حريته ولا يقبل الحلول الوسطية ولا يبدأ أي حرب إلا إذا أعلنت عليه. وقال أمين عام الأكاديمية »هناك مؤامرة تحاك على الجزائر لتحويلها إلى دمار من خلال الحالمين عبر مواقع الفايسبوك والفضائيات التلفزيونية المؤججة للحروب، إلا أن الشعب الجزائري يبقى واقفا متصديا، رغم كل ما يعانيه من نقائص وسلبيات في شؤونه العامة ككل بلد في العالم ويتحول إلى حليف قوي للنظام إذا شعر أن هناك أيادي خارجية« حسب رأيه. وبخصوص دور الشباب في الحفاظ على مكاسب الاستقلال دعا المتحدث الشباب للحفاظ على الاطلاع بدوره على صون استقلال البلاد، والمحافظة عليه في ظل التحولات التي يشهدها في ظل العولمة، والتي اعتبرها من أكبر الصعوبات المواجهة له من خلال تولي مسؤوليات في تسيير البلد، مشيرا أن الحفاظ على استقلال الجزائر يكون بتوعية الشباب وإدماجهم في الحياة العملية، باعتبار أنه مشعل للمستقبل لأن كان لهم دورا فعال في تفجير ثورة نوفمبر كون معظم الشهداء والمجاهدين الذين قادوا أعظم ثورة في التاريخ المعاصر كانوا شبابا. كما ألح على المعنيين بضرورة إعطاء الكلمة للشباب وهذا لا يعني مسح جيل الكبار بل يجب -حسب قوله- مد جسور الحوار بين الأجيال السابقة وأجيال المستقبل وذلك من خلال الحوار واللقاءات التي تبقى مشكل يجب معالجته وكذا تعزيز دور الشباب في قيادة الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية.