تتواصل المشاكل داخل بيت فريق مولودية قسنطينة هذه الأيام، خاصة مع توثر العلاقة مرة أخرى بين أعضاء مجلس الإدارة الذين لم يجدوا سبلا وطرقا للتصالح، في ظل الانسداد الكبير الحاصل على مستوى المجلس، ورفض العديد من أعضائه تقديم الأموال الخاصة بمستحقات اللاعبين الذين مازالوا يطالبون بها، خاصة أن رفقاء بولمدايس هددوا في العديد من المرات بتصعيد الاحتجاج ومقاطعة مقابلة المحمدية هذا الثلاثاء، وهي الرسالة التي فهمها جيدا رئيس النادي مسعود بورفع خلال الأسبوع الماضي. نحو مقاطعة لقاء ملعب المحمدية حسب الأخبار الأخيرة الواردة من محيط اللاعبين، فإن قضية المستحقات تأخذ الحيز الأكبر من نقاشاتهم، فلا حديث فيما بينهم إلا عن هذه المستحقات ومقاطعة لقاء المحمدية في حال تعنت إدارة الموك في تسوية قضية الرواتب الشهرية الأخيرة التي لم يتلقها اللاعبون لحد الساعة. ورغم أن الأمور تبدو عادية خلال الحصص التدريبية التي حضرنا جانبا منها، إلا أن تصريحات لاعبي الموك هذه المرة جدية ونابعة من الصميم. الرئيس بورفع: “الأموال أو الاستقالة” قال المدير العام لشركة الموك، مسعود بورفع، في اتصال هاتفي مع “الفجر” صبيحة أمس: “الوضعية الحالية للفريق لا تبشر بالخير في ظل تعنت العديد من أعضاء مجلس الإدارة في جمع الأموال الخاصة بمستحقات اللاعبين، وهو ما عقد الأمور كثيرا، سيما وأنني لا أستطيع منح أموالي الخاصة كلها لصالح الموك”. مضيفا في سياق حديثه: “حقيقة لقد سئمت هذه الوضعية الصعبة، سنجتمع خلال الساعات القليلة القادمة وسأقرر مصيري مع الفريق، إما الأموال أو الاستقالة من رئاسة النادي”. الأنصار يطالبون بوضع الخلافات جانبا قبل لقاء مهم وفي سياق متصل، طالب العديد من عشاق ومحبي فريق مولودية قسنطينة أعضاء مجلس إدارة الفريق بوضع اليد في اليد خلال الفترة القادمة، ومنح مستحقات اللاعبين قبل موعد إجراء اللقاء مع المحمدية، حيث قال العديد من الأنصار إنه على الأعضاء وضع الخلافات جانبا من أجل مصلحة الفريق المقبل على مقابلة مهمة. من جهة أخرى، لن يشارك ثنائي الدفاع بومدايس وبن عيادة في لقاء هذا الثلاثاء، بسبب العقوبة التي طالتهما، وهو ما سيصعب من مهمة الفريق خلال اللقاء المقبل، بالنظر لقيمة بولمدايس وبن عيادة في خط دفاع الموك.