قرر المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المنعقد ليلة أمس، عقد لجنة مركزية في 15 ديسمبر المقبل وهي الدورة التي تناقش الخلافات والصراعات داخل الحزب العتيد على وقع الهزات التي تلاحق عبد العزيز بلخادم، ويسبق هذه الدورة اجتماعان خاصان بملف تحضير الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة. وافق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني في، اجتماعه ليلة أمس الأول، برئاسة الأمين العام عبد العزيز بلخادم على قرار عقد دورة عادية للجنة المركزية ما بين 15 و17 ديسمبر المقبل، وهو ما أشارت إليه “الفجر” في أعداد سابقة. وإن كانت دورة اللجنة المركزية عادية فإن أجندتها غير ذلك، حيث تخصص لثالث مرة على التوالي لملف الصراعات والخلافات داخل الحزب العتيد وإن كانت رقعتها قد اتسعت، حيث ظهر لواء جديد من معارضي الأمين العام عبد العزيز بلخادم باسم صحوة جبهة التحرير الوطني إلى جانب حركة التقويم والتأصيل التي تشكلت مباشرة بعد المؤتمر التاسع الأخير بقيادة صالح ڤوجيل، وهو التيار الذي يطالب بمؤتمر استثنائي للإطاحة بعبد العزيز بلخادم من رأس الأمانة العامة للحزب. وفي الشق المتعلق بتحضير الانتخابات التشريعية والمحلية في 2012 وهي المواعيد التي لن تكون سهلة على الحزب العتيد، حسب اعترافات متتالية لعبد العزيز بلخادم، حدد المكتب السياسي موعد 8 ديسمبر المقبل كآخر أجل لإعداد نصوص استراتيجية لخوض معترك الانتخابات كأرضية عمل للعمل المستقبلي لهياكل وهيئات الحزب ولجانه ال16 المكلفة بتحضير الانتخابات.