عمال لم يسمعوا بوجود اقتراع وآخرون امتنعوا عن التصويت شهدت العملية الانتخابية الخاصة بالخدمات الاجتماعية التي انطلقت أمس الأربعاء بكافة المؤسسات التربوية عبر الوطن ظروفا غير متوقعة بالنظر إلى الحملة الشرسة التي صدرت عن نقابات القطاع، والتي استمرت إلى غاية آخر لحظة، حيث أجمعت النقابات على أنها جرت في ظروف عادية ماعدا بعض التجاوزات التي قد تغير مصير النتائج تتمثل في غياب أسماء الملاحظين المفوضين من طرف النقابات على القوائم الموجودة لدى مديريات التربية. قد لاحظت “الفجر” في جولتها عبر بعض مؤسسات التربية غياب ممثلي النقابات في مراقبة الاقتراع، كما سجلت عدول العديد من الأساتذة عن التصويت، الذين أكدوا أنهم فقدوا الثقة من القائمين على العملية. وكما كان منتظرا، فقد جرت أول انتخابات الخدمات الاجتماعية لقطاع التربية منذ الاستقلال على مدار 6 ساعات كاملة، من الثامنة صباحا الى غاية الثانية ونصف، منحت من خلالها الوزارة الوصية فرصة للأساتذة لتحديد طريقة تسيير ما يزيد على 2000 مليار سنتيم بكل شفافية في ظل صراع حاد بين النقابات التي تحاول كل واحدة فرض طريقة تسييرها. وأكدت الجولة بالعاصمة غياب التنسيق بين الممثلين النقابيين ومدراء المؤسسات، إذ لمسنا على مستوى كل من مدرسة ابن الناس وثانوية ابن الناس وابتدائية عيسات إيدير، ومتوسطة زاهية حميطوش بالحراش، على مستوى حي أول ماي عدم حضور المراقبين من النقابات السبع من أجل إضفاء الشفافية رغم أنها أكدت على الموضوع أكثر، باستثناء متوسطة وثانوية عيسات إيدير، التي حضر في الاولى ممثل عن المركزية النقابية، وعن الكناباست في الثانية، وملاحظ واحد أو اثنين تم إرسالهم من طرف مديريات التربية. كما لمست “الفجر” عدم وعي عمال الأسلاك المشتركة من عمال نظافة وبعض أعوان الحراسة بالموضوع، حيث عبرت عاملة نظافة بأنها لم تسمع بأي انتخابات، في الوقت الذي أكد عون أمن على مستوى إحدى الابتدائيات جهله لما يحصل، هذا وأكدت عاملة تعمل حاجبا في ثانوية أن هناك مخاوف من إقصائهم من حقوقهم بعد الانتخاب، وقالت إن جل عمال الأسلاك المشتركة المهمشين بقطاع التربية انتخبوا للوثيقة 2 لعلهم يستفيدون من بعض الأموال لتحسين ما لم تحسنه أجورهم التي لا تتجاوز 17 ألف دج بعد 23 سنة عملا. مؤسسات تسرح التلاميذ وتعطي عطلة مجانية من أجل الانتخابات هذا وتضاربت آراء الأساتذة حول طريقة التسيير وأكدت أستاذة لغة فرنسية بمتوسطة الإدريسي أنهم مع التصويت 2 بالنظر إلى أنهم سئموا من تجربة 17 سنة التي ميزت بسوء التسيير، وأكدوا أنهم مع شعار “دينار في الجيب خير من مليار في الغيب”، فيما أكدت أستاذة في اللغة العربية في إكمالية باستور، أنها اختارت الطريقة رقم واحد، لأنها ترى أن اللجان الولائية واللجنة الوطنية هي التي تستطيع تسيير أموال الخدمات الاجتماعية، وأن التسيير المحلي عن طريق المأمن مشتبه فيها ويتخللها العديد من الشكوك. وسجل مزيان مريان، المنسق الولائي للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، السناباست، تجاوزات في بعض الولايات. فبتيزي وزو تمثلت في منع مديرة مؤسسة تربوية بتادميت المنسق الولائي للنقابة من التصويت، في حين حرمت متقنة ذراع بن خدة دخول ملاحظين للمؤسسة، ونفس الشيء بورقلة. ويأتي هذا في الوقت الذي أعطت عدة مؤسسات عطلة يوم للتلاميذ وقامت بتسريحهم لتكليف الاساتذة بمهام الملاحظة على مستوى مراكز التصويت بالابتدائيات والمتوسطات رغم أنه لا يحق لهم ذلك، على غرار ثانوية ابن الناس بالعاصمة، ما أثار سخط النقابات التي أجمعت أن هذه التجاوزات التي حدثت وقت الانتخابات من شأنها أن تؤثر سلبا على مصداقية ونزاهة النتائج. غنية توات نقابة عمال التربية تتهم الكناباست بمحاولة عرقلة الانتخابات بقسنطينة توجه أزيد من 17 ألف أستاذ وموظف بالسلك التربوي للتصويت واختيار طريقة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية بكل المؤسسات التربوية في قسنطينة. وفي ذات السياق، كشف حاجي هشام، عضو بالأمانة الوطنية لنقابة عمال التربية، أنها جرت في ظروف عادية وبشفافية تامة، إلا أن هناك بعض المشاكل عكرت صفو سير هذه العملية في بعض المؤسسات، كما منع في إحدى المؤسسات التربوية ببلدية عين عبيد بعض الأساتذة المتعاقدين من الإدلاء بأصواتهم، لكن بعد تدخل مديرية التربية تم التحكم في الوضع. من جهة أخرى، اكتشفت المنسقة الولائية للسناباست بعض الخروقات من طرف أعضاء نقابة الكناباست الذين قاموا بالإشراف على مكاتب الاقتراع في بعض الثانويات. سارة عيساني 854 مترشح لتسيير أموال الخدمات الاجتماعية بباتنة انطلقت بباتنة عملية الانتخابات لانتقاء مسيري أموال الخدمات الاجتماعية مع سير عملية التدريس بصفة عادية من قبل العاملين والمترشحين؛ حيث كشف مدير التربية لولاية باتنة في ندوة صحفية عقدها صبيحة أمس بمقر مديرية التربية أن المديرية جندت الإمكانيات اللازمة للسير الحسن للعملية في 849 مركز عبر الولاية، وقد ترشّح 854 موظّف للانتخابات من أصل 18897 بقطاع التربية في باتنة وتم تخصيص 1106 ملاحظ في كل المراكز منهم 406 ملاحظ من منظمة “لونباف” بينما لم تترشّح 383 مؤسسة تربوية للانتخابات. طارق. ر .. و880 مترشح بالوادي لإنجاح العملية ضبطت مديرية التربية والتعليم بالوادي كافة الإجراءات والتدابير المتعلقة بسير العملية في أحسن الظروف، حيث تم تجهيز 345 مركز لإجراء الانتخابات عبر مختلف الأطوار التعليمية، فيما قدر عدد المترشحين بأكثر من 880 مترشح. أما عدد المنتخبين الموزعين عبر مختلف المراحل التعليمية فقد ناهز 10600 منتخب. الانتخابات تجري في ظروف حسنة مع غياب التحسيس في أرياف بسكرة دعا كمال عيلان، مسؤول التنظيم بالأمانة الولائية للنقابة الوطنية لعمال التربية ببسكرة، جميع عمال القطاع إلى اختيار الطريقة الأنسب لتسيير أموال الخدمات الاجتماعية لعمال التربية، وأفاد بأنهم يتوافقون مع نفس المنحى الذي يدعو إليه الاتحاد العام للعمال الجزائريين، مؤكدا بأن العملية تجري في ظروف جيدة. وأكد مدير التربية بالنيابة في ندوة صحفية أجراها بمقر المديرية القديم، توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية التي تمكن من إجراء هذه الانتخابات في ظروف جيدة، مشيرا إلى أن الانتخابات تخص كل العمال بمن فيهم المتعاقدين مستثنيا في ذلك المستخلفين وهذا عبر 526 مؤسسة تربوية في مختلف الأطوار والتي تضم ما يقارب 10 آلاف موظف. من جهة أخرى، تأسف بعض المصوتين في المناطق النائية من نقص الإعلام التحسيسي من طرف النقابات المعتمدة في القطاع، فيما أجمعت كل النقابات على أن الانتخابات تسير بشفافية كبيرة والكل يميل إلى التسيير اللامركزي لأموال الخدمات الاجتماعية للقطاع.