علمت “الفجر” من مصادر مطلعة أن مصالح الأمن المشتركة رفعت من درجة التأهب القصوى بولاية تندوف، لضمان أمن وحماية 500 رعية أجنبي مقرر نقلهم إلى مخيمات تيفاريتي الصحراوية للمشاركة في أشغال المؤتمر التاسع العاشر لجبهة البوليساريو. رفعت مصالح الأمن المشتركة حسب مصادر “الفجر” درجة التأهب إلى أقصاها بولاية تندوف الحدودية لضمان أمن وحماية 500 رعية أجنبي يمثلون ناشطين في جمعيات حقوقية ونقابات، ممثلي أحزاب سياسية من أكثر من 30 دولة وإن كان أغلبهم من إسبانيا، إيطاليا، فرنسا، الدانمارك وأستراليا، وهي الوفود التي تحط بمطار تندوف على رحلات مختلفة ابتداء من هذا الأسبوع وإلى غاية 15 ديسمبر المقبل، على أن يتوجهوا في رحلات برية إلى مدينة تيفاريتي الصحراوية للمشاركة في أشغال المؤتمر التاسع عشر لجبهة البوليساريو، على أن يغادروا الرابوني باتجاه تندوف ابتداء من 20 ديسمبر المقبل تاريخ اختتام أشغال مؤتمر جبهة البوليساريو. وحسب مصادر “الفجر”، فقد تم رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى ضمن مخطط أعدته قيادة أركان الجيش الشعبي الوطني مباشرة بعد الزيارة الميدانية التي أداها الفريق قايد صالح إلى عدد من الولاياتالجنوبية والحدودية، منها ولاية تندوف، عقب الاعتداء الشنيع على مخيمات اللاجئين بالرابوني بتندوف بتاريخ 23 أكتوبر الماضي، العملية التي أسفرت عن اختطاف 3 ناشطين حقوقيين من إسبانيا وإيطاليا. وفي نفس السياق، نفى أمس ما يعرف بتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي مسؤوليته عن اختطاف ثلاثة رعايا مساعدة إنسانية من مخيم اللاجئين بالرابوني جنوب تندوف، ما يؤكد بكل وضوح أن المخابرات المغربية هي من كان وراء العملية، لإضعاف ملف الصحراء الغربية الذي يبحث عن الشرعية الأممية من جهة، ومن جهة أخرى للتشويش على جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل الإفريقي وكذا إضعاف حملة تجريم دفع الفدية مقابل تحرير الرهائن.
