توصلت مافيا سرقة السيارات إلى حيلة جهنمية للسطو على ضحاياها باستدراجهم إلى الملاهي بعد تكليف حسناوات بمهمة إغرائهم حتى يتسنى لهم ارتكاب جريمتهم دون ملاحقة فورية من مصالح الدرك. وحسب بيان خلية الاتصال في قيادة الدرك الوطني فإنه وخلال نهاية الأسبوع تمكنت وحدات كتيبة الدرك الوطني بزرالدة من تفكيك شبكة مختصة في سرقة السيارات، متكونة من أربعة أشخاص بينهم امرأتان إحداهما قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، حيث كانت العصابة تنشط بالجهة الغربية للجزائر العاصمة، وكانت تستعمل الجنس اللطيف من أجل إغراء واستدراج الضحايا إلى الملاهي بغية السهر وتعاطي المشروبات الكحولية إلى غاية السكر حتى الثمالة، لتتم بعدها سرقة مفتاح المركبة المستهدفة من الضحية ويسلم إلى شركائهم الذين يلوذون بالفرار إلى وجهات متفق عليها، في حين يتم الإبقاء على الضحية داخل الملهى حتى ساعة متأخرة من الليل لإعطاء أكبر وقت ممكن للسارق الشريك بالابتعاد بالسيارة المسروقة إلى أقصى مدى ممكن حتى لا يتم التبليغ عنها لدى مصالح الأمن في الوقت المناسب. وفي نفس يوم ارتكاب الجريمة وبالتنسيق مع مختلف وحدات الدرك الوطني، وبعد نشر مواصفات السيارة المسروقة وانطلاق البحث عنها، تم توقيف واسترجاع السيارة المسروقة، من نوع غولف جديدة من الجيل السادس على مستوى بلدية اليشير ببرج بوعريريج، من طرف عناصر فرقة الدرك الوطني باليشير وعلى متنها أحد المتورطين البالغ من العمر 26 سنة، الذي كان مسبوقا قضائيا. من جهة أخرى، أثمرت التحريات المباشرة على التعرف وتوقيف امرأتين تبلغان من العمر 35 و17 سنة، إحداهما من المدية والأخرى من البليدة، كانتا محل بحث بناء على أمر قضائي، بالإضافة إلى شريك رابع من القبة مسبوق قضائيا، لا يزال البحث جاريا عنه، وقامت مصالح الدرك بتقديم المتهمين أمام العدالة بالشراڤة وأودعوا الحبس الاحتياطي بالحراش.