تمكنت وحدات كتيبة الدرك الوطني بزرالدة نهاية الأسبوع، من وضع حدّ لنشاط شبكة مختصة في سرقة السياراتئتنشط عبر الجهة الغربية لولاية الجزائر، تتكون من أربعة أشخاص بينهم امرأتان إحداهما قاصر· وقد تم تقديم المعنيين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة الذي أمر بإيداعهم الحبس الاحتياطي· وحسب خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، فإن أفراد العصابة كانت تستخدم الجنس اللطيف من أجل إغراء واستدراج الضحايا إلى الملاهي بغية السهر وتعاطي المشروبات الكحولية إلى غاية السكر، ثم تقوم إحداهن بسرقة مفتاح المركبة المستهدفة من الضحايا، وتسليمه لشركائها، ثم يلوذون بالفرار إلى وجهات متفق عليها، في حين يتم الإبقاء على الضحية داخل الملهى حتى ساعة متأخرة من الليل، لترك متسع من الوقت للمكلف بسرقة السيارة بالابتعاد بها إلى أبعد مكان حتى لا يتم التبليغ عنها لدى مصالح الأمن في الوقت المناسب·
وجاء توقيف أفراد الشبكة بناء على شكوى تقدم بها أحد الضحايا الأسبوع المنصرم، يفيد بتعرض سيارته من نوع ”فولف” جديدة من الجيل السادس للسرقة· وعلى الفور باشرت مصالح الدرك بالتنسيق مع مختلف وحدات الدرك الوطني عبر الوطن أبحاثها· وبعد نشر مواصفات السيارة المسروقة، أسفرت التحريات عن استرجاع السيارة المسروقة ببلدية اليشير في ولاية برج بوعريريج من طرف عناصر فرقة الدرك الوطني باليشير، وكان على متنها أحد المتورطين (26 سنة) وهو مسبوق قضائيا·
وفي الوقت نفسه سمحت التحريات في القضية بالتعرف على باقي أفراد العصابة، بينهم امرأتان الأولى (35 سنة) من ولاية المدية، والثانية قاصر (17 سنة) من البليدة، كانتا محل بحث بناء على أمر قضائي، بالإضافة إلى شريك رابع من القبة مسبوق قضائيا لا يزال في حالة فرار ويجري البحث عنه·