تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من توجيه ضربة جديدة للجماعات الإرهابية في الصحراء الجزائرية، حيث تمكنت أول أمس، من توقيف 6 إرهابيين بينهم أجانب في منطقة الحدود مع دولة النيجر. وأفادت مصادر “الفجر” أن اشتباكا عنيفا وقع بين المجموعة الإرهابية التي كانت تستعمل سيارات رباعية الدفع في تحركاتها وقوات الجيش، وذلك في أعقاب رصد تحركات مشبوهة لمركبات بالمنطقة الحدودية التابعة لصحراء إليزي بأقصى جنوب البلاد الفاصلة بين دولتي ليبيا والنيجر. ذات المصادر أوردت أن العملية مكنت من توقيف 6 مسلحين بينهم 3 ليبيين، كما تم حجز رشاشات كلاشنيكوف وصواريخ محمولة يحتمل أنها من الترسانة الحربية للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، كما تتحدث أخبار عن قيام قوات الجيش الشعبي بعمليات تمشيط واسعة ومستمرة على خط الشريط الحدودي الرابط بين الجزائر وليبيا وكذلك بين الجزائر والنيجر عبر مسالك إليزي وتمنراست، وأن الجيش والدرك الوطنيين يتواجدان بقوة هناك لمنع محاولات تسلل جماعات مسلحة من ليبيا على وجه الخصوص. العملية المذكورة تبرز بما لا يدع مجالا للشك أن السلاح الليبي المهرب من هذا البلد، الذي شهد ما يسمونه بثورة ليبيا، والذي تحدثت مصادر رسمية وغير رسمية بما فيها غربية عن وصوله إلى الناشطين ضمن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، صار مصدر خطر وخوف حقيقي على مستوى الحدود الجزائرية بالصحراء الكبرى.