عبّر سكان حي مشته “بن قارة” بميلة عن امتعاضهم الكبير من الوضعية التي أصبح عليها حيّهم، حيث يعرف حالة كارثية، بسبب انعدام التهيئة الحضارية كتهيئة الأرصفة والتي توجد في حالة مزرية، إضافة إلى انتشار القمامة وتسرب المياه بسبب انكسارات في قنواتها، زد على هذا تسرب مياه الصرف الصحي في بعض الأحيان. وقد أكد العديد من المواطنين أنهم ضاقوا ذرعا من هذه الوضعية، حيث قال أحدهم إن حيهم هذا لا يحوي حاويات للقمامة، ما أدى إلى انتشار الأوساخ داخل الحي، إضافة إلى هذا حالة الأرصفة المتردية خاصة في فصل الشتاء، أين تتراكم الأوحال ما يصعب علينا -يقول- التنقل داخله وهذا رغم الشكاوى والمراسلات إلى السلطات العمومية التي لم تحرك ساكنا، إضاقة إلى تحول الحي إلى مرتع للمنحرفين خاصة أولئك الذين يروجون لمختلف السموم من مخدرات وحبوب مهلوسة، ما زاد من ريبة السكان وتخوفهم على مستقبل أبنائهم وخوفهم من تعرض ممتلكاتهم للسطو. من جهتها، أكدت البلدية أن إعادة تهيئة الأرصفة والطرفات سيتم قريبا، كما سيتم البدء أيضا في عملية تعبيد الطريق. أما عن عملية جمع القمامة فقد أكد ذات المسؤول أنها تتم بصفة عادية بنظام يوم بيوم، لكن عدم تقيد السكان بهذا النظام هو الذي أفضى إلى تراكم القمامة بهذا الشكل الرهيب. يشار إلى أن الكثير من أحياء بلدية ميلة، خاصة الآهلة منها كصناوة العليا ومارشوا وأولاد بوحامة تعاني من هذه المشكل كانعدام التهيئة العمرانية وتردي الطرقات والإنارة العمومية، إضافة إلى مشكل النقل و الانتشار الرهيب للكلاب الضالة والحيوانات المتشردة التي قد تحمل الأمراض الخطيرة.