كلف أمير كتيبة “أبو بكر الصديق” المنضوية تحت لواء ما يسمى يتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أحد عناصره الإرهابية بإقناع ابن عمه المستفيد من العفو الرئاسي في 2001، بالعودة للنشاط ضمن صفوفهم كعنصر دعم وإسناد، إلا أن القضاء على أمير منطقة الوسط عبد المومن رشيد المكنى “حذيفة” أحبط الخطة. وربط “خ. موسى” المدعو “حذيفة الكحلة” أمير كتيبة “أبو بكر الصديق” اتصالاته ب”ب. يونس” الناشط سابقا تحت لواء الجيش الإسلامي للإنقاذ، المستفيد من العفو الرئاسي سنة 2001، بوساطة من المدعو “ب. سعيد” أحد عناصر الكتيبة، وهذا حسبما ورد من معلومات في قضية الثلاثة التي عالجتها محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، حيث اتصل “ب. السعيد” بابن عمه “ب. يونس” هاتفيا، وطالبه في بادئ الأمر باقتناء هاتف نقال جديد وشريحة للاتصال به في محاولة للتمويه على عناصر الأمن، وحددا بعدها موعدا للالتقاء بمنطقة خميس الخشنة ببومرداس بالقرب من إحدى الثانويات، وتنقلا إلى منطقة غابية كان بها أربعة إرهابيين يحملون أسلحة كلاشينكوف، وسلم “ب. السعيد” ل”ب. يونس” مبلغا ماليا يقدر ب3000 دج، وأعلمه بأنه يرغب في تمويل الجماعات الإرهابية بالمؤونة، ليعاود لقاءه مرة ثانية بعد مرور عدة أيام ويطالبه بتزكيته لدى الجماعة المسلحة التي ينتمي إليها، ومنحه ورقة بها معلومات وافية عن نشاطه الإرهابي ضمن صفوف الجيش الإسلامي للإنقاذ قبل الهدنة مع أفراد الجيش الوطني الشعبي واستفادته من العفو الرئاسي في 2001، إلا أنه في شهر نوفمبر 2010 اتصل “ب. يونس” بابن عمه “ب. السعيد” مؤكدا على ضرورة إتلاف شريحة الهاتف النقال لكون عناصر الأمن قد قضت وقتها على عبد المومن رشيد، المدعو “حذيفة” أمير منطقة الوسط، وعثرت بحوزته على ورقة بها معلومات شاملة عنه، ومحاولة التحاقه مجددا بالعناصر الإرهابية، واستفسر “ب. يونس” ابن عمه عن أمر تزكيته ضمن صفوفهم، فأطلعه بأنهم يعانون من تضييق الخناق عليهم من طرف الأمن، وبالتالي يستحيل التحاقه بهم. وأنكر “ب. يونس” محاولته الالتحاق مجددا بالجماعات الإرهابية، وأوضح بأنه يعلم بالتحاق ابن عمه “ب. يونس” بصفوف الإرهابيين كباقي أفراد العائلة، وأن الهاتف النقال الذي عثرت عليه عناصر الأمن عنده هو ملك لزوجته، واعترف بأنه كان على اتصال مع ابن عمه حسب ملفه القضائي، خلال الفترة الممتدة ما بين شهري نوفمبر وديسمبر 2010، لاستفساره عن أوضاع العائلة، الإفادات التي اقتنعت بها محكمة الجنايات، وبرأت “ب. يونس” من تهمة جناية تمويل جماعة إرهابية، فيما أدانت غيابيا كل من ابن عمه “ب. السعيد” و”خ. موسى” الملقب ب”حذيفة الكحلة” أمير كتيبة “أبو بكر الصديق” ب 20 سنة سجنا نافذا بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة.