أشرفت، منذ الساعات الأولى لصباح أمس، السلطات المحلية بباتنة تحت تأطير القوة العمومية على عملية هدم 25 مسكنا فوضويا تتواجد بالتجمع السكاني حملة في الضاحية الجنوبية للمدينة، استمرارا لتنفيذ مخططات هدم السكنات الفوضوية الصادرة بشأنها قرارات بالهدم منذ سنوات من أجل تفعيل استغلال الأوعية العقارية الواقعة على حواف المدينة مثل كشيدة وأولاد بشينة وحي سلسبيل. وقد توجهت الجرافات منذ الساعات الأولى لصباح أمس إلى حي حملة وشرعت في الهدم دون تسجيل أي احتكاكات مع المواطينن الذين لم يسكنوا بعد في المنازل التي لا تزال عبارة عن هياكل باستثناء أحد المواطنين الذي يمتلك محلا لبيع مواد البناء في منزله المراد تهديمه، وقد أبدى مقاومة شديدة أمام المكلفين بالعملية إلى درجة قيامه بحرق سيارة معطلة كانت بجانب المحل الذي ركن بجانبه أيضا شاحنة في محاولة لمنع الشرطة والجرافات من الاقتراب منه، وقد تم تطويق المكان من قبل الشرطة ورجال الحماية المدنية بعد تهديد المواطن المذكور بإحراق نفسه رفقة عائلته داخل منزلهم المراد تهديمه، قبل أن تقوم الشرطة بتوقيفه وإخراج عائلته بصعوبة من المنزل المذكور والواقع بجانب الأمن الحضري الحادي عشر المدشن مؤخرا بذات الحي. وقد أثارت العملية غضب أصحاب البناءات الذين طالبوا السلطات المعنية بالتعويضات اللازمة عن الخسائر التي تكبدوها في تشييد هذه السكنات بعد شراء الأوعية العقارية بوثائق عرفية من الملاك الأصليين الذين انتقلت إليهم الملكية بصيغة أراضي العرش والمخططات المشائخية، وهو ما لا يزال يحدث عقبات كبرى في استغلال الأوعية العقارية بباتنة، كما أن هناك مختصين قانونيين يحملون شرطة العمران المسؤولية في تشييد البناء الفوضوي بباتنة، حيث يفترض التصدي لأي محاولة للبناء قبل تحولها إلى هيكل أو منزل.