بدأت حمى الانتخابات المحلية والتشريعية تنتشر في أوساط الشباب في ميلة، حيث أظهر عدد منهم نيتهم الترشح ضمن قوائم حرة هروبا من الأحزاب السياسية التي لم تحقق لهم آمالهم في الاستحقاقات السابقة رغم وعودهم الكثيرة وظهر منتخبوها على حقيقتهم وتنكروا لمن أوصلهم إلى مناصب في المجالس الشعبية الوطنية والولائية. وتشهد مدينة ميلة وبلدياتها حملة انتخابية مسبقة تجري في السر والعلانية لاختيار المرشحين للمجلس الشعبي الوطني المقررة خلال ماي المقبل. ووجدت أحزاب بميلة صعوبة في اختيار العنصر النسوي الذي من المقرر أن يجد مكانه خلال المواعيد الانتخابية القادمة. وفي هذا السياق، توعد العديد من الشباب حسب حديثهم ل “الفجر” المهتمون بالترشح في تلك القوائم الحرة بمقاطعة القوائم الانتخابية لأحزاب قوية مثل جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم، على اعتبار أنها لم تقدم لهم شيئا على أرض الواقع واكتفى منتخبوها بقضاء مصالحهم لا أكثر. وكشفت مصادر حزبية بميلة، أن هناك مساع حثيثة من طرف الشباب لاقتحام القوائم عبر الانتخابية الخاصة بالاستحقاقات القادمة، حيث أعرب الكثير من هؤلاء عن نيتهم في تشكيل قوائم مستقلة تضم شبابا من ذوي المؤهلات العلمية العليا والسيرة الحسنة، والذين يلقون قبولا وشعبية لدى المواطنين، من أجل منافسة الأحزاب المعروفة والظفر بمختلف المقاعد. وحسب المتتبعين للشأن الانتخابي، فإن العديد من الشباب يطمحون لتحقيق ذلك بطريقة قانونية من خلال الانتخابات، خصوصا وأنهم متأكدون من الدعم الشعبي لتطلعاتهم وأحلامهم. ومن جهة أخرى، بدأت تحركات العديد من الشباب للانضمام إلى مختلف الأحزاب أو حتى السعي من أجل تشكيل قوائم مستقلة، وموازاة مع ذلك، قال أحد الحزبيين المعروفين بولاية ميلة، إن حزبه قرر إدراج أسماء شابة ضمن قوائمه في المراتب الأولى، إيمانا منه بأن الظروف الحالية تستدعي وجود الإطارات الشابة التي من شأنها المساهمة في دفع واقع التنمية بالولاية والتقرب من تطلعات المواطنين. وقد بدأت بالفعل حمى التنافس بين الأحزاب المختلفة بميلة من أجل الاستحواذ على أحسن الكفاءات الشابة والتنقيب عنها.