يعود اليوم الأساتذة المتعاقدون إلى الاعتصام أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرويسو، بعد قرار تعليق الاحتجاج لأخذ قسط من الراحة بعد التعب الذي نال منهم خلال العام المنصرم، وهدد هؤلاء بتصعيد الاحتجاج واللجوء إلى الانتحار الجماعي أمام رئاسة الجمهورية كخيار أخير لا بديل عنه. يستأنف اليوم مجددا الأساتذة المتعاقدون اعتصامهم وحركتهم الاحتجاجية أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية (مديرية الموارد البشرية) بالرويسو ، بعد قرار التعليق من اجل الركون إلى الراحة وأخذ نفس وتجديد الجهد المبذول بعد أيام وليالي قضوها في العاصمة يفترشون الأرض ويبيتون في العراء، بالرغم من سوء الأحوال الجوية خلال الأسابيع السابقة، التي لم تمنعهم من التمسك بمطالبهم والإصرار على الاعتصام لدى وزارة التربية، رئاسة الجمهورية، والمجلس الشعبي الوطني، لإيصال انشغالاتهم وتبليغ مطلبهم الأساسي المتعلق بالإدماج دون قيد أو شرط مثل سابقيهم. ويعتزم المكتب الوطني للأساتذة المتعاقدين في تصريح لرئيسه الأستاذ موسى قواسمية أن تكون عودة الحركة الاحتجاجية بقوة قبالة ملحقة وزارة التربية، والتي ستكون مدعومة كما قال بقدوم زملاء الأساتذة المحتجين حتى يكون الاعتصام بقوة وبشدة، مؤكدا أن المحتجين مصرون على الذهاب بعيدا من أجل قضيتهم، التي لم يجدوا من يقف فيها إلى جانبهم في محنتهم، حيث عانوا ويلات الحقرة والإقصاء، بالرغم من أن العمل حق أقره الدستور والإدماج كذلك أقره الرئيس في القرار الصادر شهر مارس 2011 ، حيث استفاد منه آلاف الأساتذة المتعاقدين الذين مروا أمام ملحقة وزارة التربية بالرويسو واعتصموا واحتجوا حتى استعادوا حقوقهم. في ذات السياق، توعد ذات المتحدث بتصعيد الاحتجاج خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن الأساتذة المتعاقدين سيلجؤون إلى الانتحار الجماعي أمام رئاسة الجمهورية، في حال استمرار موقف وزارة التربية الوطنية، غير العادل بما في ذلك السلطات العمومية التي طرق المعنيين أبوابها، كما أن سياسة المماطلة والهروب نحو الأمام لن تجدي نفعا مع مطالب الأساتذة المتعاقدين، كونهم واعين بما يقومون به وهذا حتى يعودوا إلى أقسام التدريس التي أفنوا فيها أعمارهم.