أكد ياسر الوادية، رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، عضو لجنة الحوار إلى القاهرة، أن المصالحة الفلسطينية “تسير بخطوات بطيئة حتى الآن وليس كما كان مخططا لها” بعد لقاء القاهرة الامر الذي “يخالف التوقعات المتفائلة” للشارع الفلسطيني حولها. وأشار الوادية، عضو اللجنة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريحات صحفية إلى أن إفرازات الانقسام السياسي الفلسطيني تتطلب “جهودا كبيرة من القوى والفصائل لتحقيقها” مطالبا قيادات حركتي حماس وفتح بالتجاوب في أسرع وقت ممكن لتحقيق المصالحة. وأشار الى أن لجنة الحريات العامة المنبثقة عن ملف المصالحة عقدت سلسة من الاجتماعات في رام الله لتجاوز بعض القضايا وناقشت ملف المعتقلين السياسيين وجوازات السفر والمؤسسات المغلقة والمنع من السفر وحرية العمل السياسي. وتعد المصالحة المجتمعية من أبرز الملفات الشائكة فى بنود المصالحة، إذ تشير إحصائيات مراكز حقوقية فلسطينية إلى أن مئات الفلسطينيين قتلوا في الاشتباكات الدامية بين عناصر حركتي فتح وحماس، التي أسفرت عن السيطرة الأخيرة على قطاع غزة منتصف العام 2007. وقالت مصادر في حماس إن لجنة المصالحة المجتمعية ستبحث إنشاء صندوق تعويضات يقوم على جمع التبرعات من الدول العربية لدفع تعويضات ضحايا الانقسام.