دعت، أمس، نقابات الناقلين بالمسيلة، ممثلة في المكتب الولائي للاتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة، والمكتب الولائي لاتحاد الناقلين الجزائريين، والمكتب التنفيذي لمنظمة الناقلين ومكتب سيارات الأجرة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية، إلى التدخل وتلبية مطالبهم المرفوعة منذ أشهر للجهات المعنية ولم تتحقق إلى يومنا هذا، تزامنا مع دعوتهم إلى تنظيم يوم احتجاجي ولد ميتا، من خلال الاستجابة المحتشمة للناقلين، سواء كانوا أصحاب حافلات النقل الحضري أو سيارات أجرة أو تلك التي تعمل داخل المدينة. وشاهدنا أمس عشرات السيارات تعمل بصفة عادية وغير مبالية بما يحدث، في حين اصطف عدد من أصحاب سيارات النقل الحضري أمام مقر الولاية رفقة ممثلي النقابات المذكورة لتبليغ جملة من المطالب التي أوجزوها في بيان مشترك تحصلت "الفجر" على نسخة منه، يتضمن 8 مطالب أساسية أهمها تفعيل لجنة المرور بالبلديات، والخروج ميدانيا لمعاينة كل النقائص المتعلقة بعدم وجود إشارات المرور والتوجيه، ومعالجة ما وصفوه بالحالة المزرية لمحطة المسافرين بعاصمة الولاية، التي تفتقر لأدنى المرافق الضرورية، والتي تصب في فائدة السائقين والمسافرين إلى جانب الانعدام الكلي لمحطات المسافرين بالعديد من البلديات. كما طالبوا بمراجعة توسيع المحيط الحضري بالمدن الكبرى بالولاية من خلال إعادة النظر في التسعيرة بالنسبة لسيارات الأجرة، وتطرقوا إلى كثرة وسائل النقل موازاة مع انعدام مخطط للنقل، ما زاد في تدهور الوضع وفوضى في حركة المرور، مطالبين في ذات السياق بتجميد منح رخص جديدة لسيارات الأجرة وحافلات النقل داعين إلى وضع حد لكثرة الممهلات العشوائية التي تفتقد لأدنى المواصفات التقنية. واقترح أصحاب البيان على المديرية الوصية إشراك باقي الفاعلين من البلدية، الأشغال العمومية، التهيئة العمرانية، الشؤون الدينية، الجماعات المحلية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام من أجل العمل التحسيسي لضمان راحة السائقين وأمنهم.