عبر عمال المؤسسة العمومية للإدماج المهني والاجتماعي للأشخاص المعوقين “أبيح” عن سخطهم واستيائهم من قرار حلها، ووصفوا القرار بمثابة “تشريد وإهانة المكفوفين” في عيدهم العالمي يوم 14 ديسمبر من العام المنصرم، مهددين بالخروج إلى الشارع والاحتجاج حتى يعاد النظر في هذا القرار الجائر والمجحف في حقهم. لم يتقبل عمال المؤسسة العمومية للإدماج المهني والاجتماعي “أبيح” قرار حلها الذي صدر مؤخرا في الجريدة الرسمية والذي جاء تحت العديد من الضغوط واعتبروا تبريرات الديون، والعجز في تسويق المنتوج التي اتخذتها وزارة التضامن كذريعة لتنفيذ القرار مجرد أعذار واهية، كون الشركة بإمكانها أن تنتج وتسوق والعمال بإمكانهم الذهاب بعيدا في الإنتاج ورفع التحدي بعد سنوات قضوها في الخدمة، والآن خرجوا فارغي الأيدي وبدلا من أن يكون تكريمهم في عيدهم العالمي للمعوقين بمساعدتهم والوقوف إلى جانبهم، ودون سابق إنذار لجأت وزارة التضامن إلى حل سريع وغلق المؤسسة وتشريد العمال والزج بهم إلى الشارع. وقال مسؤول التنظيم السابق في نقابة المؤسسة العمومية للإدماج المهني والاجتماعي للأشخاص المعوقين “أبيح” كساري لخضر في لقاء مع “الفجر” أمس أن الوزارة الوصية بهذا القرار زادت في محنة العمال المكفوفين وعقدت من وضعيتهم التي كانت معقدة لما كانوا يشتغلون دون تلقي أجورهم في وقتها، ووصل تأخر تسديد الرواتب عاما كاملا، متسائلا كيف لعامل مكفوف التكفل بعائلته أمام هذه الظروف المزرية التي كانت وراء إصابة العديد منهم بأمراض عقلية وهم حاليا في الشوارع تائهون. وأضاف المتحدث “ كيف لجأت الوزارة الوصية إلى هذا القرار دون الأخذ بالمقترحات التي قدمتها النقابة في عهد الوزير السابق جمال ولد عباس الذي قدم العديد من الوعود للعمال بتقديم الدعم والمساعدة”، وإعادة بناء وهيكلة المؤسسة، لكن كل ما قاله لم يطبق وبقي مجرد كلام، والآن تصدر الوزارة قرارا في عهد الوزير سعيد بركات بحل المؤسسة، متسائلا عن الدوافع والأسباب الحقيقية التي كانت وراء الإجراء. ودعا ذات المتحدث المركزية النقابية للوقوف إلى جانب العمال والدفاع عن حقوقهم المهضومة، مؤكدا أن العمال متجندون للدفاع عن حقوقهم وسيذهبون بعيدا من أجلها بالاحتجاج والاعتصام أمام كل الهيئات لإسماع صوتهم وتبليغ انشغالاتهم. كما أعلن أن لقاء سيجمع مدراء الوحدات 27 المتواجدة على المستوى الوطني مع مسؤولي الفروع النقابية للمؤسسة خلال الأسبوع المقبل لمناقشة هذا القرار ودراسته.