دعا الجيش السوري الحر الذي يمثل المنشقين عن الجيش السوري، في بيان الاثنين، مجلس الأمن إلى إصدار قرار ضد النظام السوري تحت الفصل السابع الذي يتضمن استخدام القوة. وقال هذا الجيش الذي يتخذ قادته من تركيا مركزا لهم: ”إننا في الجيش السوري الحر وانطلاقا من حرصنا وواجبنا تجاه شعبنا السوري ندعو جامعة الدول العربية إلى إحالة الملف السوري بأقصى سرعة ممكنة إلى مجلس الأمن الدولي، كما ندعو المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن إلى التدخل الفوري عبر إصدار قرار ضد النظام تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، وذلك حرصا على السلم الأهلي باعتباره جزءا من السلم والأمن الدوليين بالمنطقة”. وأوضح البيان أن هذا الطلب يأتي ”نظرا لإصرار نظام بشار الأسد على عدم تنفيذ بنود مبادرة جامعة الدول العربية وفشل الجامعة في وقف شلال الدم على الأراضي السورية، وقيام بعض الأطراف الدولية بدعم هذا النظام بالمال والسلاح لقتل الشعب السوري”. واستخدمت روسيا والصين حق النقض في مجلس الأمن في أكتوبر الماضي لمنع صدور قرار يدين النظام السوري. وفي منتصف ديسمبر قدمت موسكو مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدين العنف من جانبي النظام والمعارضة على حد سواء، الأمر الذي رفضته الدول الغربية. وكان العقيد رياض الأسعد قائد هذا الجيش دعا في الخامس من الشهر الحالي العرب إلى أن ”يعلنوا أن مبادرتهم فشلت” وطلب ”إحالة الموضوع إلى الأممالمتحدة”. ويعلن هذا الجيش أنه يضم في صفوفه نحو 40 ألف جندي منشق. وأعلن المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية أطياف المعارضة، الاثنين، عن إنشاء ”مكتب ارتباط” مع قيادة ”الجيش السوري الحر” من أجل تنسيق التحرك ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.