طالبت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، كل الأحزاب الإسلامية في الجزائر بتوضيح موقفها من الوعود التي قدمتها الأحزاب الإسلامية في تونس ومصر والمغرب والمجلس الانتقالي الليبي للتطبيع مع الكيان الصهيوني. أكدت لويزة حنون في لقاء جمعها، صبيحة أمس، بإطارات حزبها لولاية الجزائر أن “الأحزاب الإسلامية التي فازت بالانتخابات التشريعية الأخيرة في كل من تونس أو المغرب أو مصر وحتى المجلس الانتقالي الليبي كلها وعدت الإدارة الأمريكية ومنحتها ضمانات من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني وإقامة علاقات ثنائية”. وتابعت لويزة حنون “الجزائر محاصرة من طرف هذه الدول التي وعدت بالتطبيع مع إسرائيل والحديث عن احتمال انتقال عدوى فوز الأحزاب الإسلامية يجعلنا نطالب بمعرفة موقف الأحزاب الإسلامية الجزائرية من هذه القضية لاسيما وأن لها علاقات معها في إطار تبادل الزيارات والتنسيق بينها وفي اتصال مستمر، وعليه فهي مجبرة على توضيح موقفها من كل هذه المستجدات وما ستفعل بالقضية الفلسطينية التي تعد أهم محاور الحركات الإسلامية في كل الدول العربية”. وانتقدت حنون تركيا وقالت إن “هذا البلد هو قاعدة خلفية للناتو وله علاقات مع الكيان الصهيوني وينتهج سياسة الخوصصة ويطبق تعليمات البلدان الرأسمالية لتخلص إلى أن “الحكومة التركية مناول للإدارة الأمريكية وهي تقوم حاليا بدور سلبي يتمثل أساسا في رغبتها في تفجير سوريا”. وعادت حنون للحديث عن الانتخابات التشريعية المقبلة وضرورة اتخاذ الرئيس بوتفليقة إجراءات قصد ضمان حياد الإدارة وسد الطريق أمام أصحاب المال والأعمال لتفادي التفسخ السياسي الذي أصبح يغذي مؤسسات الدولة على الطريقة المصرية وتفعيل الرقابة المالية على الصفقات المشبوهة التي زادت أطماع الخارج والداخل وأصبحت هذه الأطراف تبحث عن نهب ثروات البلاد”. كما أشارت المتحدثة إلى “الضغوطات التي تمارسها نفس الأطراف من الخارج باستعمال أذنابها في الداخل للتراجع عن قانون المالية التكميلي لسنتي 2009 و 2010 كونه تضمن إجراءات لصالح تشجيع وحماية الاقتصاد الوطني”.