اتهمت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، زعيم الحركة الانفصالية، فرحات مهني، دون ذكر اسمه، “بالوقوف وراء الأزمة الأمنية التي تشهدها منطقة القبائل”، وأوضحت أن هذه الاتهامات مجرد وجهة نظر وتحليل سياسي للوضع وتحركات “الماك” حيث ربطت هذه الأحداث بالملتقى الأخير الذي عقدته الحركة الانفصالية بالمغرب مؤخرا والتي تسعى حسبها إلى زعزعة تماسك الأمة واستغلالها من طرف جهات خارجية يزعجها استقرار البلاد. وأوضحت لويزة حنون في الندوة الصحفية التي عقدتها أمس في ختام أشغال الجامعة الصيفية لحزب العمال، أن ما تشهده الجزائر من تدهور أمني له امتداد إلى الخارج، وبالنسبة إليها فإن فرحات مهني يعتبر من بين الشخصيات التي تعمل مع أطراف أجنبية من أجل زعزعة استقرار الجزائر وعلى تعبيد الطريق للتدخل الأجنبي. وأثناء تطرقها لموضوع الإصلاحات السياسية قالت حنون “لقد سألت رئيس الجمهورية شخصيا مؤخرا حول صحة المعلومات المتداولة بخصوص رفضه إنشاء مجلس تأسيسي، وأكد لي أن هذا الطرح غير صحيح وأنه لم يتخل بعد عن فكرة إنشاء المجلس”، حيث بالنسبة للمتحدثة “يدخل كلام الرئيس بوتفليقة في سياق التصريحات التي ما فتئ يؤكد عليها منذ توليه رئاسة البلاد، أنه يبقى من بين المدافعين عن فكرة إنشاء مجلس تأسيسي”، كما طلبت حنون من الرئيس سحب مشاريع القوانين التمهيدية الخاصة بالانتخابات والأحزاب والجمعيات وكذا الإعلام، “كونها تشكل حاجزا وعائقا أمام الديمقراطية والتعددية وتقتل الحريات الفردية والجماعية”. كما تطرقت حنون إلى ملف المفقودين مؤكدة أن حزبها يقف في وجه كل الأطراف التي تسعى لطي هذا الملف الذي يتعين الإبقاء عليه مفتوحا إلى غاية معرفة الجهات الحقيقية التي تسببت في اختفاء هؤلاء المفقودين خلال العشرية السوداء، والكشف عن مصير هؤلاء الذين تبقى عائلاتهم تتألم لفقدان فلذات أكبادها. أما بشأن الأزمة الليبية فقالت حنون إن “الناتو والقوى العظمى ممثلة في أمريكا، بريطانيا وفرنسا تشن حربا فظيعة في ليبيا التي زلقت في حرب أهلية وهي تواجه مستقبلا مجهولا بسبب تركيبة المجلس الانتقالي الليبي الذي يتكون من مجموعات مسلحة مختلفة وهو تحت وصاية أطراف أجنبية وبالتالي مصير ليبيا سيكون الفوضى واللااستقرار والقبلية”. وأوضحت لويزة حنون أن “الأولوية بالنسبة للمجلس الانتقالي الحالي هو حماية المصالح الفرنسية والبريطانية والأمريكية”، كما التزم هذا المجلس حسبها “بالاعتراف بالكيان الصهيوني والتطبيع معه”، مبدية اطمئنانها بشأن الموقف الجزائري التي اعتبرته “مشرفا كونها ضد الحرب الأهلية وضد الناتو وكانت دوما تساند الحل السياسي السلمي الذي يسمح للشعب الليبي باختيار قادته”. أما بالنسبة لحزب العمال فهو “لا يدعم القذافي ولا يدعم الانقلاب الدولي الذي قاده الناتو باستعمال المجلس الانتقالي الذي يعتبر ذراعه المسلح في ليبيا”. وتابعت المتحدثة أن “الاعتراف بالمجلس الانتقالي هو بمثابة اعتراف بالانقلاب الذي قاده الناتو في ليبيا وهو تشريع للحروب والنهب والتواجد العسكري في ليبيا”.