كشف مدير الري والموارد المائية بالعاصمة، إسماعيل عميروش، عن تهيئة أودية العاصمة للتخفيف من مخاطر الفيضانات والحد من التلوث البيئي الناتج عنها، خاصة وأنها لم تخضع لعمليات تهيئة إلى غاية سنة 2001، فضلا عن ترحيل العائلات القاطنة بضفافه لانتشالها من خطر الفيضانات. وأكد مدير الري في تصريح له، عن إعادة إسكان كافة العائلات القاطنة على ضفاف الأودية المبرمجة للتهيئة في إطار البرنامج الولائي لإعادة الإسكان على غرار واد الحميز، الرغاية، واد أوشايح، ووادي بني مسوس الذي ستنطلق به الأشغال في شطره الأول خلال السنة الجارية، بالإضافة إلى وادي بحيرة الرغاية التي سينطلق في 2013. وتعكف مصالح مديرية الري على توظيف 14 مهندسا لحماية الأودية من التلوث البيئي، بالإضافة إلى حماية الثروة المائية، وهو ما سعت إليه الولاية عندما خصصت مبلغا ماليا لإنجاح العملية التي وصفوها بالضرورية للقضاء نهائيا على مشكل تلوث أودية العاصمة. من جهتها، أكدت العائلات القاطنة على ضفاف أودية العاصمة، على غرار واد شايح عزمها على تصعيد الاحتجاج في حال استمرار تجاهل المسؤولين لمعضلة أفراد هذه العائلات التي طالت سنوات طويلة وراح ضحيتها شخص، ورغم ذلك لم تشهد أي تغيير، وهو ما أوضحته كذلك العائلات القاطنة على ضفاف وادو الطيرو عندما ناشدت مسؤوليها التدخل لانتشالها من خطر المتربص بها في سكنات أضحت تشكل خطر على حياة أفرادها. نفس الوضع يعانيه سكان حي سليبة ببلدية براقي، وبالضبط العائلات القاطنة بمحاذاته والتي قامت بسلسلة من الاحتجاجات آخرها الأسبوع الماضي عندما لجأت لتصعيد الاحتجاج للتأثير على مسؤوليها واستعجال تحقيق مطالبها.