أقصيت الجزائرية صوراية حداد، أول أمس السبت، في الدور ربع النهائي من دورة باريس الدولية للجيدو، حيث تحصلت في هذه البطولة المؤهلة للألعاب الأولمبية بلندن 2012 على المرتبة الخامسة، فيما لم تتمكن مواطنتها كهينة سعيدي من تخطي عتبة الدور الثاني. وكانت صاحبة الميدالية الفضية في الدورة السابقة قد فازت على كل من الصينية هي شانشان والإيطالية روزالبا فورتشينيتي، قبل أن تنهزم أمام الكوبية يانيت بارموي اكوستا. وقد عرفت المنافسة مشاركة 42 مصارعا في فئة (-52 كلغ). وبالنظر إلى العدد الكبير من المتنافسين (710 رياضيا يمثلون 110 بلدا) فإن المنظمين قد اعتمدوا نظام الإقصاء المباشر دون الاتقاد، حيث أن الخاسرين في الدورين نصف النهائيين يتحصلون على الميدالية البرونزية والمنهزمين في الدورين ربع النهائيين يتحصلون على الرتبة الخامسة. ومن بين المصارعين الجزائريين الخمسة المشاركين في هذه الدورة، فإن صورية حداد تعد الوحيدة التي اقتطعت تأشيرة المشاركة في لندن 2012، حيث اأضحت أن مشاركتها في هذه الدورة ليست فقط من أجل تحسين مرتبتها الدولية (الرابعة) وإنما أيضا لإعطاء دعم معنوي للمتنافسين الجزائريين الآخرين. أما في فئة -63 كلغ فإن كهينة سعيدي لم تتمكن من اجتياز الدور الثاني بعد انهزامها أمام الأمريكية كريستال رانسم، وهي تحتل المرتبة 30 عالميا وبالتالي “ستستغل الفرصة للتدارك خلال البطولات الإفريقية المقبلة (باماكو من 1 إلى 5 مارس 2012) من أجل التأهل إلى الألعاب الأولمبية بلندن خلال الصيف المقبل.وصرح المدير التقني للفريق الوطني سليم بوطبشة ل”وأج” أن أداء الفتيات كان مقبولا قائلا إن “صوراية سيطرت على المقابلة أمام الكوبية لكنها دفعت ثمن خطا تكتيكي الذي لولاه لكان الحكم منحها الفوز بالمقابلة”، مشيرا إلى أن الرياضية الجزائرية مصنفة “في المرتبة ال13 عالميا”. وإذ تأسف للهزيمة “المبكرة” لكهينة سعيدي، قال أن هذه الأخيرة بإمكانها أن تتدارك نفسها خلال البطولات الإفريقية المقبلة، مضيفا أن الهدف من مشاركتها هو الحفاظ على لياقتها البدنية واستعدادها للبطولة القارية”. وتبدأ المنافسات بالنسبة للرجال اليوم بحيث يمثل الجزائر كل من عبد الرحمان بن امادي (-81 كلغ) وعمار بن يخلف والياس بويعقوب (-90 كلغ).