شهدت العاصمة أمس انتفاضة شعبية ضد الأوضاع الكارثية التي يعيشها السكان بفعل التقلبات الجوية التي شهدتها العاصمة خلال الأيام الأخيرة وأجبرت مئات العائلات على الخروج للشارع وقطع الطريق بإضرام النيران في العجلات المطاطية والرشق بالحجارة للتعبير عن رفضهم للوضع الذي استدعى في العديد من المرات تدخل عناصر الشرطة لتفرقة المتظاهرين وتهدئة الأوضاع. شهد أمس طريق تريولي المؤدي إلى شوفالي اشتباكات عنيفة بين السكان القاطنين على حافة وادي بوفريزي بوادي قريش وعناصر الشرطة التي تدخلت عندما أقدمت 200 عائلة تقطن على حافة الوادي على قطع الطريق وحرق العجلات المطاطية والمتاريس للتعبير عن تذمرهم وسخطهم الشديد من السلطات الوصية التي أخلفت وعودها القاضية بترحيلهم عقب انهيار بيوتهم بسبب الاضطرابات الجوية التي شهدتها العاصمة منذ أزيد من 10 أيام، ما أسفر عن اعتقال 3 شباب، أحدهم قام باستغلال الفوضى لسرقة جهاز اللاسلكي من رجل الشرطة أثناء أداء مهامه. واستدعى الوضع، حسب شهود عيان، تدخل عناصر الشرطة التي أقدمت على فتح الطريق وتفريق المحتجين الذين ضاقوا ذرعا من السلطات المحلية التي “لم تف بوعودها خاصة بعد انهيار سكناتهم في عز فصل الشتاء ومع استمرار تساقط الأمطار وارتفاع منسوب الوادي، لم تشفع هذه العوامل لانتشالهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة تنتشلهم من خطر الردم تحت الأنقاض”. وأكد ممثل السكان أن الفوضى التي شهدها حي تريولي جاءت بعد سلسلة من الاحتجاجات قاموا بها للمطالبة بالترحيل غير أن هذه المرة يطالبون بالتدخل العاجل للوالي خاصة مع استمرار الاضطراب الجوي وتساقط الأمطار. موازاة مع ذلك، أقدمت 500 عائلة تقطن شاليهات حي فايزي ببلدية برج الكيفان على الاحتجاج وقطع الطريق تنديدا بتماطل السلطات المحلية في تسوية وضعية الكهرباء والغاز التي حرموا منها منذ أزيد من 10 أيام وجهوا خلالها مراسلات إلى الجهات المعنية بمن فيها المسؤولين المحليين ومؤسسة سونلغاز، إلا أنه لا حياة لمن تنادي.