كشف عبد القادر بن دعماش، في حديث مع ”الفجر”، أن الفيلم الوثائقي الخاص بشيخ أغنية الشعبي الفنان الراحل العربي احسن، الشهير ب”احسيسن”، سيكون في الموعد المحدد، حيث بلغ نسبة 50% من الإنجاز، كما يجرى العمل لوضع الترتيبات اللازمة لنقل رفات المرحوم إلى الجزائر. وأضاف بن دعماش أن الفيلم الوثائقي يتطرق إلى مسيرة الفنان الراحل الذي جمع بين النضال والفن، كما يقدم العديد من الشهادات يدلي بها أفراد من عائلة المرحوم، وكذا رفقاء الدرب ممن عايشوا الفنان وعرفوه عن قرب في كل من الجزائروتونس، على غرار الشيخ الطاهر بن احمد، كمال حمادي وآخرين. وأوضح محدثنا أن فريق العمل استكمل الشطر الأول من عملية التصوير في الجزائر في انتظار استكمال الشق الثاني منه، بتنقل فريق العمل إلى تونس لتصوير ما تبقى من العمل في البلد الذي شهد آخر أيام الفنان. وقال بن دعماش: ”التصوير في تونس لا يستغرق الكثير من الوقت لأن الأمر لن يتجاوز مدة يومين أو ثلاثة أيام كأقصى تقدير”، مشيرا إلى أن الشريط الوثائقي سيكون جاهزا شهر جويلية بالتزامن مع الاحتفال بخمسينية الاستقلال، هذه الأخيرة التي ستشهد - حسب التقديرات الأولية - صدور العديد من الأعمال السينمائية المخلدة للإنجازات الجزائرية وانتصارات الثورة المجيدة. كتب سيناريو الفيلم الوثائقي عبد القادر بن دعماش، أما الإخراج فأوكل للمخرج بولنوار بكار، فيما تنتج العمل شركة ”يور نيو ستار (YNS)” للإنتاج السمعي البصري. وبالموازاة مع الفيلم الوثائقي سيصدر كتاب يتناول السيرة الذاتية للفنان احسيسن، وأهم الإنجازات التي قدمها الفنان طيلة مسيرته الفنية والنضالية، باعتباره أحد أعمدة الأغنية الشعبية، والعمل يجري بوتيرة جد متقدمة، حسب ذات المتحدث. إلى جانب مشروع الشريط الوثائقي المخلد للراحل احسيسن، يضع بن دعماش لمساته الأخيرة على مؤلفه الجديد، الذي خصه للشاعر الكبير ”سيدي لخضر بن خلوف”. يجمع الكتاب الذي سيكون من الحجم الكبير جل الجوانب الاجتماعية والفنية للمرحوم، كما يضم كل القصائد التي نظمها المرحوم طيلة مسيرته الإبداعية الطويلة، والبالغ عددها حوالي 150 قصيدة، حيث لم يتعرف الجمهور سوى على 40 قصيدة منها، وقال إن نسبة إنجاز العمل بلغت 70% ، ويخطط صاحب المؤلف لإصدار الكتاب يوم 4 أوت من السنة الجارية. وعن الفنان احسيسن، قال بن دعماش ”الفنان يعتبر من الأسماء المشهود لها بالموهبة النادرة، كما مكنته وطنيته من تقديم نفسه فداء للوطن، حيث خرج للنضال إلى جانب رفقاء دربه انطلاقا من داخل الوطن، مرورا بفرنسا ليحط الرحال أخيرا بتونس”، وأضاف أن الفنان يشهد له بامتلاكه طاقة إبداعية كبيرة، غير أن الفرصة لم تسمح له بتفجير كل إبداعاته الفنية.. لأن الموت اختطفه منا في شهر سبتمبر من سنة 1958.