سقط أخطر مشعوذ بتيزي وزو، في قبضة الدرك الوطني، منتصف ليلة السبت الفارط، متلبسا بمحاولة سرقة أعضاء بشرية لأموات لاستعمالها في السحر والدجل، بناء على شكاوى عديدة تقدم بها مواطنون خلال الأسابيع الأخيرة، سيما وأن المشعوذ وجد في نبش القبور دخلا وفيرا بسرقة حلي الأموات. كشفت التحقيقات الأمنية مع مشعوذ خطير ينشط على مستوى إحدى مقابر ولاية تيزي وزو، بمشاركة 4 رجال و3 نساء، أن بعض العائلات الجزائرية تدفن أمواتها بحليهم وجواهرهم وتجهز قبورهم ببعض الأواني في صورة تعيد للذاكرة مراسيم دفن الفراعنة لموتاهم، لاعتقادهم بوجود حياة أخرى في القبر، يحتاجون فيها لبعض الأغراض. وقالت مصادرنا الأمنية إن عدة مواطنين تقدموا بشكوى لمصالح الدرك الوطني تفيد بتسلل بعض الأشخاص لإحدى المقابر منصتف ليل كل يوم سبت، حيث يقوم هؤلاء الأشخاص تحت جنح الليل بنبش القبور، وبعد مراقبة مشددة أوقفت مصالح الدرك الوطني رئيس العصابة الذي ينشط في السحر والشعوذة وأيضا سرقة حلي الأموات، أين يقوم ليلة كل سبت بانتهاك حرمة الأموات وسرقة الأعضاء المستعملة بكثرة في السحر. وخلال التحقيقات الأولية اعترف الجاني أن البداية كانت مع سرقة أعضاء الموتى، لاستغلالها في طقوسهم الخاصة، مع الحرص على الحصول على دماء الجثث المدفونة حديثا، خاصة من العازبات قصد ممارسة السحر، لكنه اكتشف وجود حلي ذهبية وجواهر بالمقابر ما دفعه للاستيلاء عليها وتوسيع نشاط نبش القبور. وما أثار الحيرة والاستغراب لدى الحاضرين دواعي إقدام هذه العائلات على دفن موتاها بحليهم وتجهيز بعض القبور بالأواني، في ظاهرة جديدة لم يسبق معالجتها، ما يطرح تساؤلات حول ديانة هذه العائلات، فلو كان الأمر يتعلق بمقبرة لغير المسلمين لفسر الأمر في إطار ديانة أخرى غير إسلامية. وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات المكثفة، أوقفت مصالح الأمن إلى جانب رئيس العصابة سبعة أفراد آخرين، 4 رجال و3 نساء يساعدون المتهم في أعماله الشيطانية.