كشفت تقارير حديثة صادرة عن الأممالمتحدة وأخرى عن وزارة الخارجية الأمريكية تفاصيل حول أسباب وفاة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي ونجله المعتصم، مشيرة إلى أن عملية التصفية لا تزال غامضة رغم وجود أدلة تدين الثوار وبشكل مباشر في العملية، بينما أوضحت وثائق وزارة الخارجية التي نشرها موقع ”ويكيليس” أن جثة بن لادن موجودة بحوزة معهد القوات المسلحة لعلم الأمراض في مدينة بيثيسدا بولاية ميرلاند وأنها لم تلق في البحر. قررت الأممالمتحدة عدم غلق ملف التحقيق في أسباب وظروف مقتل الزعيم الليبي السابق، معمر القذافي، الذي لقي مصيره في العشرين من أكتوبر الماضي بمدينة سرت الليبية. وأشارت آخر التحقيقات التي أصدرتها لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول ليبيا في هذا السياق، أن اللجنة غير قادرة على الجزم بأن موت معمر القذافي كان اغتيالا غير قانوني، كما أوصت بمواصلة التحقيق في الموضوع بالمعلومات الأخيرة التي تم التوصل إليها والتي أكدت تورط الثوار وبشكل مباشر في قتل القذافي ونجله المعتصم. وفي السياق، أظهر تقرير للجنة الأممالمتحدة بشأن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا أن غارات للحلف الاطلسي أدت إلى مقتل 60 مدنيا وجرح 55 آخرين. ويؤكد التقرير أن ”اتهامات عدة للحلف الأطلسي قامت اللجنة بدراستها كانت إما مبالغا فيها أوانها محاولة تضليل متعمد”. كما أكدت اللجنة أنها حصلت على ”تقرير ذي مصداقية” يتحدث عن نقل من القوات الليبية لجثث أطفال من المشرحة إلى مواقع غارات الأطلسي. من جهته، عاد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إلى عملية قتل القذافي واصفا رياها بالوحشية. وقال بوتين خلال خرجته الإعلامية أمس التي تأتي ضمن حملته الانتخابية لرئاسة روسيا إن القذافي تعرض إلى عملية قتل وحشية وإجرامية، وقال: ”القتل الوحشي لمعمر القذافي والأعمال الإجرامية التي ارتكبت في سرت والمدن الليبية الأخرى أذهلت موسكو”. وفي ملف تصفية زعيم القاعدة أسامة بن لان التي تصنف واحدة من أبرز عمليات الاغتيال التي شهدها العالم العام الماضي، قال موقع ”ويكيليكس” إن جثة زعيم تنظيم ”القاعدة” أسامة بن لادن لم تلق في البحر بحسب ما أظهرت ثلاث من وثائق ”ويكيليكس” لشركة ”ستراتفور الاستخباراتية”، نشرت أمس وأول أمس. وأكدت الوثائق أن جثة بن لادن موجودة بحوزة معهد القوات المسلحة لعلم الأمراض في مدينة بيثيسدا بولاية ميرلاند. وأكدت الوثائق أنه تم نقل جثمان بن لادن لأمريكا في طائرة ”سي آي إيه” خاصة. وتشير الوثائق إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ذكرت أن إسلام آباد ليس لديها أي دليل لاعتقال طبيب بن لادن الذي قدم للولايات المتحدة معلومات حول مخبأ بن لادن، حسبما تؤكد مصادر باكستانية. ومن جهة أخرى، قال رجل الأعمال الأمريكي الباكستاني الأصل، منصور إعجاز، والذي كان وراء ما بات يعرف بقضية المذكرة السرية إن ”الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، هو من أَذِن للقوات الأمريكية بالدخول إلى باكستان لاغتيال أسامة بن لادن”. وقال إعجاز، إن الرئيس الباكستاني كان على علم بالعملية، وإنه أبلغ قائد الجيش الجنرال إشفاق كياني بأنه سمح للقوات الأمريكية بدخول الأراضي الباكستانية ليلة اغتيال بن لادن.