كشف أمس موقع ويكليكس أن جثة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن لم تلق في البحر بل نقلت في طائرة خاصة لأمريكا، ونشر الموقع ثلاث وثائق لشركة «ستراتفور» الاستخباراتية تفيد بأن جثة بن لادن موجودة بحوزة معهد القوات المسلحة لعلم الأمراض في مدينة بيثيسدا بولاية ميرلاند.وأكدت الوثائق أنه تم نقل جثمان بن لادن لأمريكا في طائرة سي آي ايه خاصة، حيث لم تنشر الولاياتالمتحدة حتى الآن صوراً لجثة بن لادن، وهو ما يبقى نظرية التشكيك بمقتله قائمة. وللإشارة كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما صرح في وقت سابق قائلا: «لا يساورنا شك في أننا قد قتلنا أسامة بن لادن والمهم بالنسبة إلينا، ألا تؤدي صورة فوتوغرافية لشخص أصيب برصاصة في الرأس إلى إثارة أعمال عنف وألا تستعمل كوسيلة دعائية». حيث كان قد قال أوباما سابقا لمحطة «سي بي إس» التلفزيونية الأمريكية أنّ القوات الأمريكية تعاملت باحترامٍ مع جثة بن لادن عندما تم رميها في البحر إذ تردد أن بن لادن أصيب برصاصتين في الرأس إحداهما فوق العين اليسرى مباشرة، كما قالت تقارير إعلامية أخرى أن رأس بن لادن انفجر. ليستمر بذلك الغموض حول مسألة قتل بن لادن ومكان جثته، وربما سيأتي الدور يوما ما للحديث عن مقتل صدام، والقذافي هل هما في سجل الأموات أم هي رواية مفبركة، وعليه يبقى التاريخ هو الفيصل بين الحقيقة وما وراء الكواليس في الغرف المغلقة، ليكشف حقائق حياة رؤساء الدول النامية وزعماء المليشيات أمثال بن لادن الذين تبقى حياتهم مرهونة بيد الدول العظمى لفترة محدودة، كما أثبتته الأعوام القليلة الماضية وبعدها أجلا أو عاجلا ينتهي دورهم، حفاظا على سلامة مصالح الدول الكبرى التي تلجأ لاستخدام نفوذها بالدجل والخداع وأخيرا القوة المفرطة بالنار والحديد على الخصم رغما عنه شاء أم أبى.