وقال عبد الجليل في تصريح لوكالة الأنباء الليبية إنه بحث مع الوزير الجزائري الآفاق المستقبلية للعلاقات الليبية الجزائرية والسبل الكفيلة لتدعيم وتطوير هذه العلاقات بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية على الحدود المشتركة بين البلدين. وأضاف "نحن نسعى إلى أن تكون علاقتنا مع إخوتنا في الجزائر علاقة شراكة خاصة، فيما يتعلق باستقرار الأمن لأن أمن الجزائر من أمن ليبيا وأمن ليبيا من أمن الجزائر". وأوضح أن هناك عدة متوازيات بين الشعبين الليبي والجزائري يجب المحافظة عليها. كانت جلسة مباحثات ليبية جزائرية ُعقدت بالعاصمة طرابلس في وقت سابق برئاسة وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي عاشور بن خيال ونظيره الجزائري مراد مدلسى في أول مباحثات رسمية على هذا المستوى بعد ثورة 17 فبراير. وأعرب وزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال في كلمته عن أمله في بدء تعاون وثيق بين البلدين بعد ثورة السابع عشر من فبراير يسودها الاحترام المتبادل والتعاون الوثيق. وأضاف أن الزخم الذي "يشهده تعاوننا الثنائي سيسهم في دعم مصالحنا المشتركة ومواجهة أي تحديات". من جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسى رغبة بلاده في بدء انطلاق مرحلة جديدة من التعاون مع ليبيا وتوسيع مجالاته كافة. وقال إن "زيارتنا هذه تحمل أكثر من دلالة وسنعمل من خلالها على كل ما من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية بوضع آليات وبرنامج عمل جديد". وتم خلال جلسة المباحثات مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون الثنائي من بينها مراجعة عمل اللجان المكلفة بترسيم الحدود المشتركة، واستئناف عملها، وتسمية سفير لليبيا في الجزائر واعتماد عدد من الملحقين في البلدين.