أشاد مسؤولو الأممالمتحدة اليوم السبت بجهود الإنعاش والتقدم المحرز لتحسين السلامة النووية في اليابان وذلك قبل يوم من حلول الذكرى الأولى للزلزال والتسونامي المدمر الذي ضرب شرق اليابان وأودى بحياة أكثر من 200 ألف شخص. وأوضح الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة له خلال فعالية نظمتها البعثة الدائمة لليابان لدى الأممالمتحدة بنيويورك "خلال الأيام القليلة الماضية أفاد خبراء من الأممالمتحدة بأن اليابان تحرز تقدما هائلا ففي منطقة سنداي وحدها تقوم السلطات بجمع 460 طنا من النفايات كل يوم وفي مناطق أخرى يتم استخدام الأنقاض لبناء مباني جديدة". وأعرب كي مون عن إعجابه أيضا بجهود اليابانيين العاديين لتخطي الكارثة مؤكدا أن الأممالمتحدة ستواصل العمل على سبل تحسين التدابير الرامية إلى التعامل مع الكوارث بهذا الحجم. وأكد الأمين العام أنه ومنذ الحادث سعى إلى التوعية بالسلامة النووية لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل قائلا أنه "بعد أسابيع من الحادث جمع عددا من الخبراء من أنحاء الأممالمتحدة لبحث ما حدث والخروج بتوصيات". وأشار إلى أن الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد بشان السلامة النووية العام الماضي كان خطوة هامة إلى الأمام. من ناحيتها أكدت مارغريتا والستروم ممثلة الأمين العام المعنية بالحد من الكوارث إن الزلزال والتسونامي اللذين وقعا في اليابان يسلطان الضوء على أهمية وجود تدابير الوقاية. يذكر أن شرق اليابان كان قد تعرض في 11 مارس الماضي الى زلزال عنيف بلغت قوته 9 درجات على سلم ريشتر احدث موجات (تسونامي) وصل ارتفاعها عشرة امتار اجتاحت مناطق واسعة من شرق البلاد. كما ضرب التسونامي محطة فوكوشيما دايتشي النووية مما أدى تعطل المحطة وإلى إذابة ثلاث من الست وحدات من المحطة.