كشف رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية تيارت، خلال انعقاد الدورة الثانية العادية للمجلس الولائي، أول أمس، في تصريح صحفي، عن اكتشاف احتياطي هائل لحقل غاز طبيعي ثاني بالولاية، موضحا أن ولاية تيارت تسير في طريق يمكن من خلاله أن تصبح ولاية اقتصادية هامة، تضاف إلى كونها ولاية فلاحية من خلال إنتاجها للحبوب وتربية المواشي، حيث تحصي أكثر من مليوني رأس ماشية، كما أنها تساهم بشكل كبير في إنتاج الخضروات، خاصة منها البطاطا والبصل. كل هذه المميزات الفلاحية سيتم دعمها بمشاريع اقتصادية تخص قطاع الصناعة والمحروقات، أين تم اكتشاف حقل غاز ثاني يقع بين بلديتي مشرع الصفا والجيلالي بن عمار، يضاف لحقل الغاز الذي تم اكتشافه بالرحوية. يحدث هذا في وقت أكد وزير الطاقة والمناجم أن مشروع مصفاة النفط سيتم إنجازه بولاية تيارت، هذا خلال رده على سؤال أحد ممثلي الولاية بالمجلس الوطني حول بعض الشائعات التي أفادت تخلي الوزارة الوصية عن إنجاز المشروع. كما استفادت الولاية من عدة مشاريع هامة خاصة بالتصنيع، منها إنجاز مركب لتصنيع مركبات رباعية الدفع تشرف وزارة الدفاع بالشراكة مع دولة أجنبية على تجسيده بالولاية، يضاف إليها إنجاز مشروع الميناء الجاف والذي يمكن لمصنعي وتجار ولايات الهضاب العليا الغربية والجنوبية، من استقبال الحاويات بدل التوجه للموانئ الولايات الساحلية الغربية، حيث يتوفر الميناء الجاف على عدة مقرات لهيئات عمومية منها الجمارك وممثلي البنوك لهيئات أخرى لتسهيل الإجراءات. بالإضافة إلى تهيئة المناطق الصناعية عبر كامل دوائر الولاية، كما تم استحداث منطقتين صناعيتين جديدتين بكل من مدينة تيارت وعين بوشقيف، أين تسعى غرفة التجارة والصناعة بالتنسيق مع مديرية المؤسسات المتوسطة والصغيرة لخلق فضاء، يسمح باستقطاب المستثمرين وتسهيل عملهم أين تشهد الولاية جلب 80 بالمائة من حاجياتها الصناعية من الولايات الأخرى رغم توفرها عدة الثروة الأولية واليد العاملة المتخصصة وكل التسهيلات التي تقدم لمستثمرين حقيقيين، دون الحديث عن مشروع إنجاز مخبر لإنتاج بذور البطاطا ببلدية السبعين بالشراكة بين الجزائر وكوريا الجنوبية، حيث يسمح المخبر بتوفير 30 بالمائة من احتياجات الوطنية لبذور البطاطا من جودة عالية تسمح برفع منتوج البطاطا محليا وتصديرها للخارج. كما ستساهم مشاريع إنجاز الحواجز المائية والسدود في توفير المياه المخصصة لتمويل مختلف المشاريع، أضف إليها مشاريع مركزية استفادت منها الولاية، كربطها بخطي سكة حديدية وبرمجة مرور الطريق السيار الخاص بالهضاب العليا عبر عدة بلديات بالولاية. وسيتم ربط الولاية كذلك بالطريق السيار شرق - غرب بطريق مزدوج على مسافة 50 كلم هيكلها مشاريع تساهم في تسريع وتسهيل حركة تنقل وسائل نقل البضائع وحتى المسافرين.