وضعت الشرطة بعنابة، يدها على ثلاث عصابات لسرقة السيارات، تتكون من13 شخصا ينحدرون من ولايات بشرق البلاد، تمكنوا خلال الشهرين الفارطين من الاستيلاء على27 مركبة، وبحسب ما أورده رئيس مصلحة الشرطة القضائية في ندوة صحفية الثلاثاء، فان العصابات الثلاث استغلت موجة الثلوج الأخيرة لتنفيذ أغرب وأخطر عمليات السرقة خلال فترة زمنية خمسة أسابيع، وجاء توقيفها تباعا عقب الشكاوي التي قدمها عشرات الضحايا بعنابة. وذكر رئيس المصلحة بأن ثلاثا من السيارات المسروقة ذات ترقيم أجنبي تم تهريبها عبر الحدود البرية الجزائرية التونسية عبر ولاية تبسة، مشيرا إلى أن أفراد العصابة كانوا يستغلون أساليب تقنية من خلال استعمال جهاز النايمان لفتح زجاج السيارة بسهولة ثم التعطيل الفوري لأجهزة الإنذار، وتعريض الشرائح الأمنية للسيارات لفيروسات. وتستخدم العصابات حسب المصدر ذاته، أشخاصا "كدليل" للتبليغ عن حواجز الأمن، وكذا للتنبيه عن سلك محاور أكثر أمنا قبل الوصول بالمركبات المسروقة إلى ولايتي ميلة وباتنة أين تنتشر ورشات تفكيك السيارات، أو اللجوء إلى تزوير هياكلها القاعدية وبيعها بوثائق مزورة، كما أشار رئيس المصلحة إلى أن عناصر العصابة يلجؤون إلى تغيير أرقام هواتفهم بصورة يومية لعدم الوصول إليهم، كما لجأ بعضهم إلى الاستعانة بملفات وهويات الأموات، علما أن الشرطة استرجعت 18مركبة فيما لايزال البحث جار عن تسعة أخرى.