عرفت عملية رقمنة وثائق الحالة المدنية بولاية خنشلة تأخرا كبيرا في الانتهاء من العملية بعد وصلها نسبة 64 بالمائة، حيث كشفت مصادر مسؤولة بمديرية الإدارة المحلية ل"الفجر"، أن أسباب تأخر الانتهاء من العملية تعود أساسا إلى حالة سجلات الحالة المدنية التي تحوي على وثائق قديمة ممزقة ومهترئة، أثرث سلبا في تقدم عملية الرقمنة التي يقوم بها أعوان الحالة المدنية ببلديات الولاية الإحدى والعشرين باستعمال تقنية المسح الضوئي عبر أجهزة السكانير. وكان من المنتظر الانتهاء من هذه العملية منتصف شهر مارس الجاري، إلا أن هذه العراقيل حالت دون ذلك، ولمسح هذه الوثائق - حسب ذات المصادر - لجأت المديرية المعنية إلى الاستعانة بنسخ السجلات المحفوظة بمجلس قضاء أم البواقي المختص إقليميا بولايتي أم البواقيوخنشلة. وسجلت مصلحة التنظيم والشؤون العامة المكلفة بهذه العملية إنجاز نسبة 64 بالمائة من مشروع رقمنة شهادات الميلاد كمرحة أولى بجميع بلديات الولاية، بتعداد إجمالي يزيد عن 450 ألف شهادة ميلاد، سخرت لها المديرية كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاحها، وذلك بتجنيد 47 عونا يعملون على 80 جهاز سكانير عبر 21 بلدية. وتأتي بعدها مرحلة حجز المعلومات المدونة على هذه الوثائق في قاعدة معطيات برنامج الحالة المدنية، ليتمكن المواطن من استخراج وثائقه في اقل وقت وفي أحسن الظروف وبعدد النسخ الذي يطلبه عبر الطابعات الإلكترونية.