قالت السلطات السعودية إن شيعيا هاربا وثلاثة من أفراد دورية أمنية أصيبوا في اشتباك بالأسلحة، مساء يوم الخميس، في بلدة العوامية التابعة للقطيف بالمنطقة الشرقية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله إن ”دورية أمنية ببلدة العوامية تعرضت لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول في ساعة متأخرة من مساء يوم الخميس.. نجم عنه إصابة ثلاثة رجال أمن”. وأضافت أن ”محمد صالح عبد الله الزنادي المطلوب رقم 17 على القائمة المعلن عنها متورط في إطلاق النار، لافتة إلى أنه ”أصيب ونقل إلى المستشفى وهو في حالة حرجة ويعاني من إصابة بعيار ناري”. والزنادي واحد من بين 23 شخصا وضعوا في جانفي الماضي على قائمة المطلوبين بشأن اتهامات بالتحريض على العنف، والضلوع في ”تجمعات غوغائية” وحيازة أسلحة نارية بصورة غير مشروعة، وإطلاق النار على المواطنين ورجال الأمن. وقالت الوكالة إن الزنادي ”تعرض للإصابة في تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن وحاول بمعيته التستر عليه وعلاجه بطرق بدائية إلى أن ساء وضعه وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم”. وشهدت هذه المنطقة التابعة للقطيف بالمنطقة الشرقية على مدى العام الماضي عدة احتجاجات واشتباكات متكررة مع قوات الأمن، وسط اتهامات للحكومة بالتمييز ضد الأقلية الشيعية. وقال المتحدث إن ”قوات الأمن وهي تقوم بواجباتها لن تتهاون في متابعة المطلوبين والتعامل معهم وفق ما تقضي به الأنظمة” وفقا للوكالة السعودية. وفي فبراير الماضي، اندلعت مواجهات بين عدد من عناصر الأمن ومعارضين بمحافظة القطيف، التي تقطنها نسبة مرتفعة من أتباع المذهب الشيعي، ما أدى إلى مقتل مسلح وجرح ثلاثة. وقبل ذلك الحادث بنحو شهر وفي 13 جانفي الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السعودية مقتل شخص بعد اشتباك بالأسلحة النارية مع دورية أمنية كانت قد تعرضت لهجوم في بلدة العوامية. وأصدرت الرياض في الثاني من جانفي الجاري قائمة ضمت 23 مطلوبا للأجهزة الأمنية بتهمة المشاركة في ”أحداث الشغب،” في محافظات المنطقة الشرقية.