كشفت أرقام أوروبية عن ارتفاع في طلبات لجوء الجزائريين إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي ال27 خلال العام 2011 مقارنة مع الأعوام السابقة في الوقت الذي يدعى فيه سياسيون أوروبيون عن تشديد القيود على عبور الحدود على غرار اليونان. وأفادت وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي المعروفة باسم “يوروستات” في تقرير لها، أمس، أن طلبات اللجوء من الجزائريين خلال العام الماضي ارتفعت بنسبة 27 في المئة، حيث صنفت في القائمة الأولى من جانب طلبات الهجرة مع طالبي اللجوء من أفغانستان وباكستان إلى جانب تونس وليبيا اللتان ارتفعت بهما موجة الهجرة بسبب انتفاضات الربيع العربي. إذ أوضح المصدر ذاته، أن طلبات اللجوء من التونسيين ارتفعت بنسبة 92.5 % لتصل إلى 6330 طلب العام الماضي، ومن الليبيين بنسبة %76 لتصل إلى 2900 طلب. وارتفع عدد الفارين من سوريا بنسبة 50 % على الرغم من أن القتال لم يتصاعد هناك إلا مع أواخر العام الماضي. واقترب عدد طلبات اللجوء من نيجيريا التي تشهد تزايدا في الاحتجاجات الغاضبة ضد ارتفاع أسعار الوقود وتمردا إسلاميا عنيفا من الضعفين، وزاد من 6700 عام 2010، إلى 11500 عام 2011. وارتفع عدد طالبي اللجوء من كوت ديفوار إلى 5300 مقابل 1500 في 2010. من جانب آخر، قالت مؤسسة “بروكينجز” للأبحاث في واشنطن أن نحو مليوني شخص نزحوا عن ديارهم خلال العام الماضي نتيجة لموجة الربيع العربي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وكان العدد الأكبر من المهاجرين إلى أوروبا للعام الثالث على التوالي من أفغانستان. وتعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يخوض معركة الانتخابات الرئاسية بسحب فرنسا من اتفاقية شنجن الخاصة بحرية السفر عبر الحدود في الاتحاد الأوروبي، ما لم يتم اتخاذ خطوات لحماية حدود أوروبا.