نقلت مصادر مطلعة في تصريح خاص ل”الفجر”، أن أبرز مرشحي الرئاسيات الفرنسية عن اليسار، فرانسوا هولاند، رفض مقابلة بلخادم وإجراء مناظرة معه كانت مبرمجة لأشغال “منتدى ماريان فرانس أنتار-الخبر” بمرسيليا، وعوض هولاند “مانيال فاز” مدير حملته الانتخابية، ما جعل بلخادم يلغي المناظرة ويكتفي بمداخلة سياسية حول الإصلاحات بالجزائر بقاعة مسرح مرسيليا، وتزامن هذا مع بيان رئاسة الجمهورية الذي أورد أن بلخادم يشارك في المنتدى كمسؤول للحزب العتيد لا بصفة أخرى. تفاجأ، أمس، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، ومرافقيه إلى مرسيليا الفرنسية برفض فرانسوا هولاند الذي تصفه نتائج سبر الأراء داخل وخارج فرنسا بأنه أقوى المرشحين لخلافة الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بقصر الإليزيه، مقابلته على هامش “منتدى ماريان فرانس أنتار-الخبر” الذي يناقش موضوع “حرب الجزائر بعد مرور 50 سنة عليها”. ولم يكتف مرشح اليسار حسب مصادر “الفجر” من فرنسا بمقاطعة عبد العزيز بلخادم فقط، بل ألغى مناظرة سياسية كانت مبرمجة مع مسؤول الحزب العتيد، وهي المناظرة التي تمت برمجتها بموافقة الرجلين بتاريخ 22 فيفري الماضي، حسب ذات المصادر. واكتفى فرانسوا هولاند الذي لم يبرر شخصيا أسباب هذه المقاطعة والتصرف بتكليف “مانيال فاز” مدير حملته الانتخابية بإجراء مناظرة سياسية مع بلخادم حول موضوع العلاقات الجزائرية الفرنسية. وبحسب ما نقلته مصادر “الفجر” فإن هذا الأمر أزعج عبد العزيز بلخادم الذي يتواجد بفرنسا على رأس وفد يضم 14 شخصا، ما جعله يقرر في آخر لحظة إلغاء المناظرة ورفض تعويض هولاند بمدير حملته الانتخابية، ما اعتبره إهانة خاصة من طرف مرشح يلعب على ملفات العلاقات التاريخية بين فرنساوالجزائر وكذا ملفات الهجرة والعنصرية والتشغيل. وحسب المعلومات التي نقلتها مصادر “الفجر” فإن بلخادم عوّض مناظرته بمداخلة بمسرح مدينة مارسيليا وهي المداخلة التي تطرق فيها إلى ملف الإصلاحات السياسية والتشريعية التي تباشرها الجزائر منذ 15 أفريل الماضي. جدير بالذكر أن بيان رئاسة الجمهورية التي تحوز “الفجر” نسخة منه، قال إن عبد العزيز بلخادم يشارك في أشغال “منتدى ماريان فرانس أنتار-الخبر” بصفته أمينا عاما لجبهة التحرير الوطني وبدون أي صفة رسمية أخرى، في إشارة إلى صفة منصبه وزير الدولة والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.