اقترح رفاق ومحبو الفقيد عبد الحميد مهري إنشاء جائزة سنوية باسمه تخليدا لنضاله ومواقفه الوطنية، حيث اعتبروا أن هذه الفكرة جديرة بالتأطير والتشجيع لحماية ذكرى الرجل من الاندثار. وكان نائب عميد السلك الدبلوماسي العربي في الجزائر، سامي عبد الله، هو من بادر بالاقتراح ليلقى فيما بعد الدعم من طرف الحاضرين في التأبينية. وقد افتتح الذكرى تأبينية الفقيد عبد الحميد مهري المقامة أمس بقصر الثقافة ابنه الأكبر، سهيل مهري، الذي تأسف لغياب العديد من الوجوه المعروفة بالمؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي عن مشاركة أسرة الفقيد الاحتفالية بالنظر لتزامنها مع يوم القدس أو ما يعرف بيوم الأرض الذي تنظم فيه العديد من المسيرات والوقفات لمساندة القضية الفلسطينية، غير أنه نابت عن المتغيبين المديرة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي، السيدة رحاب المكحل التي أشادت في كلمتها بخصال الرجل. كما عدد الأخضر الابراهيمي وهو يلقي كلمة بالمناسبة، مناقب عبد الحميد مهري وراح يقص رحلته معه إلى القاهرة عندما اختارتهما جبهة التحرير لتمثيلها بالمهجر، زيادة على ذلك، أشار إلى الاهتمام الذي كان يوليه الفقيد للعلم عندما أبلغه بالتوسط عبر المجاهدين لدى الرئيس بن بلة لإعفائه من مهمة رئاسة سفارة الجزائر بتونس حتى لا يسقط كلمة أول رئيس للجزائر. وقال الأخضر الإبراهيمي إن عبد الحميد مهري، أحد رموز المغرب العربي بدون منازع؛ حيث كانت جميع إسهاماته وأعماله تراعي البعد المغاربي وتحرص على لحمة أبنائه. ومن جهته، أكد الوزير الأسبق للتربية الوطنية، علي بن محمد، أن الجزائر بفقدانها رجلا مثل عبد الحميد مهري فقدت رصيدا مهما من تاريخها. وقد شاركت العديد من الشخصيات الوطنية أسرة الفقيد الذكرى، ومنهم الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، علي العسكري، رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، وزراء سابقون ومجاهدون ومناضلون في الآفلان رافقوا الرجل في رحلة نضاله الطويلة، منهم من قطعوا مسافات طويلة لحضور الذكرى.