احتضن مقر حزب جبهة التحرير الوطني، بالجزائر العاصمة، أول أمس، وقفة تأبينية، على روح المجاهد المناضل الراحل عبد الحميد مهري، حضرتها شخصيات وطنية، تاريخية وحزبية، حيث ألقى الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم كلمة تأبينية ذكٌر فيها بخصال الفقيد ومآثره. شهد مقر الأفلان مساء الخميس الماضي توافد محبي وطلبة الفقيد عبد الحميد مهري إلى جانب شخصيات حزبية وتاريخية أبت إلاٌ أن تشارك حزب جبهة التحرير الوطني حزنه على رحيل المجاهد القدوة ومربي الأجيال، ومواساتهم لعائلة فقيد الجزائر، حيث تم تخصيص دفاتر للإدلاء بشهادات وتسجيل التعازي، كما تمت قراءة آيات بيّنات من الذكر الحكيم. كما تم بالمناسبة عرض فيلم مصور عن الراحل أعدته طالبتان بكلية علوم الإعلام والاتصال واللتان تطرقتا إلى حياة الرجل ومسيرته منذ طفولته، وانطلقت الطالبتان في عرضهما إلى مسيرة الراحل النضالية منذ انخراطه في حزب الشعب ومن ثمة التحاقه بالثورة، حيث سجن عبد الحميد مهري في السنة الأولى من الثورة وعند خروجه من السجن تم تعيينه ممثلا لجبهة التحرير الوطني في كل من سوريا، لبنان والأردن، مؤكدة فيه روحه الوطنية وتحمله عبء المسؤولية، كما تطرقت الطالبتان إلى المسؤوليات التي تقلدها الراحل بعد مؤتمر الصومام وكذا في الحكومة المؤقتة ومبادئه القوية في الدفاع عن الجزائر إلى أن بسطت سيادتها على أراضيها. وعرجت الطالبتان على حياة الرجل السياسية من خلال الشهادات التي جمعنها، إضافة إلى التصريحات التي أدلى بها عبد الحميد مهري، حيث كان وزيرا للشؤون الاجتماعية والثقافية، وزيرا للتربية، سفيرا ومن ثمة أمينا عام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى رئيس لمؤتمر القوميين العرب، حيث يعتبر إنجاز الطالبتان كشهادة حية عن حياة الرجل تبقى راسخة في الأذهان، كما لم تغفل صاحبتا المذكرة الحياة الشخصية والأسرية للرجل.