الانكسار لله هو من أحب العبادات لله، أكثر عبادة يحبها الله عز وجل.. تريد أن يحبك الله بسرعة ادخل الله سبحانه وتعالى بهذه الطريقة.. إنها عبادة الذل والانكسار بين يدي الله.. يقول الله تعالى في الحديث القدسي: “ابن آدم، استطعمتك فلم تطعمني، فيقول: وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟! فيقول الله عز وجل: أما استطعمت عبدي فلان.. أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي” رواه مسلم.. ابن آدم، استسقيتك فلم تسقني، فيقول: وكيف أسقيك وأنت رب العالمين؟! فيقول الله تبارك وتعالى: أما استسقاك عبدي فلان أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي. لاحظوا أن الله عز وجل قد استخدم نفس الكلمة هنا ابن آدم. مرضت فلم تعدني، فيقول: وكيف أعودك وأنت رب العالمين؟! فيقول الله سبحانه وتعالى: مرض عبدي فلان.. أما علمت أن لو عدته لوجدتني عنده. هنا اختلفت الكلمة، فإن الله يكون عند العبد المريض لأن المريض إنسان منكسر مكبور ويكون الله تبارك وتعالى دوما قريبا من الإنسان المكسور.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم أحيني مسكينا، وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين.. وهنا المقصود بكلمة مسكين يريد بها مسكنة القلب وليس الفقر.