ناشد سكان قرية السويقة ببلدية بني عمران، شرق عاصمة الولاية بومرداس، التدخل العاجل للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي وقوع كارثة تودي بحياة المرضى ومرتادي قاعة العلاج الوحيدة.. بعد أن تمكنت من جدرانها التصدعات، اهتراء الأرضية، وكذا غياب التجهيزات الطبية، ما جعلهم يعزفون عن التردد عليها. وكان بعض المترددين على مستوصف السويقة ممن تنقلوا ل”الفجر” لبث شكواهم، قد أكدوا أن الشكاوى المتكررة التي راسلوا بها المصالح المحلية لم تلق أي رد رغم التقارير المفصلة عن حالتها الكارثية، مؤكدين على ضرورة التدخل وترميم كل ما يحتاج إليه، سواء ما تعلق بالجدران المتصدعة والأرضية المهترئة، والأسقف التي تكاد تنهار فوق الرؤوس، ناهيك عن نقص العتاد الطبي اللازم لعلاج المرضى. كل هذه النقائص يتخبط فيها موظفو المستوصف وكذا المرضى المترددين عليه، وهي لا تبعد إلا ب 17 كلم عن مقر البلدية، وتستقطب سكان العديد من القرى المجاورة على غرار غازيباون، بورجوان، دباغة، السويقة، حدادة، أولاد سي رابح، تاليلت وتولموت.. لتبقى من آخر اهتمامات الجهات المعنية، وهو الأمر الذي يعود سلبا على صحة المواطن السويقي الذي يحتاج بشدة لمثل هذه المرافق، مع الإشارة إلى أن هذا المستوصف قد دشن عام 1982. من جهتهم، الأطباء العاملون بهذه القاعة أكدوا استياءهم من الحالة التي آلت إليها، خاصة بعد انتشار النفايات حول مقرها وروائحها الكريهة المزعجة، ومنه ناشدوا السلطات المختصة التدخل العاجل لإصلاح الوضع، لاسيما أن هذه القاعة تستقطب مرضى القرى المجاورة لافتقارها للهياكل الصحية، ولفك الخناق على مستوصفات تيجلابين والثنية التي يلجأ إليها سكان السويقة وما جاورها، نظرا لعدم توفر العلاج والظروف الملائمة بقاعة العلاج للسويقة.