باتت موافقة الاتحاد الدولي “الفيفا” على طلب الجزائر بنقل لقائها مع مالي إلى خارج الحدود المالية شبه محسومة، خاصة بعد قرار الاتحاد الافريقي “الكاف” أمس بخصوص لقاء العودة بين نادي سيركل باماكو وضيفه أنبي المصري، حيث وافقت الكاف على طلب المصريين بتغيير مكان إجراء مواجهة العودة التي كانت مقررة في العاصمة المالية باماكو، وتم أمس مطالبة إدارة نادي سيركل باماكو بتحديد مكان إقامة مباراتها مع أنبي المصري في إياب الدور ال 16 لبطولة الكونفيدرالية الإفريقية والمقررة في 12 ماي الجاري، وينتظر الاتحاد الإفريقي الرد النهائي من الماليين خلال 48 ساعة، حيث أن إدارة النادي المالي مطالبة بتعيين ملعب آخر اليوم. ويأتي قرار الاتحاد الإفريقي بسبب التدهور الأمني الذي تعيشه مالي حاليا، حيث باتت إقامة المباريات بالأراضي المالية مغامرة كبيرة. الماليون لم يلتزموا بوعودهم ورغم أن الكاف كانت قد وافقت من قبل على إقامة اللقاءات بالأراضي المالية بالرغم من التحذيرات، إلا أن رئيس الاتحاد الإفريقي، عيسى حياتو، كان قد طلب من الاتحاد المالي التعهد خطيا بتوفير الحماية اللازمة للفرق الزائرة، الأمر الذي لم يتحقق، حيث عاشت تشكيلة الأهلي المصري ظروفا صعبة بالعاصمة باماكو، وتم احتجازهم لأيام بسبب الانقلاب المضاد، وهو نفس الظرف الذي عاشه طاقم تحكيم اللقاء بقيادة بنوزة. حياتو يعلق إقامة اللقاءات بمالي في انتظار قرار بلاتر ويكون الاتحاد الإفريقي بقيادة عيسى حياتو قد حسم موقفه بخصوص اللقاءات المقررة بالأراضي المالية، والتي سيتم نقلها إلى بلدان أخرى الى غاية تحسن الأوضاع الأمنية، لكن الكاف غير مسؤولة عن لقاء مالي والجزائر، كونه سيجرى لحساب تصفيات كأس العالم، وسيكون القرار بيد الفيا ورئيسها بلاتر. الاتحاد المالي سيختار مكان إجراء المواجهة وفي الوقت الذي تضاربت فيه الأخبار عن البلد الذي سيستضيف مواجهة المنتخبين في التاسع جوان القادم، حيث أوضح البعض أن بوركينافاسو ستكون الأقرب لاحتضان المواجهة، في حين ذهب البعض لاحتمال اختيار فرنسا، إلا أن الشيء الرسمي حتى الآن، أن الاتحاد المالي هو المخول له اختيار البلد الذي سيحتضن المواجهة في حال تأكيد نقلها من مالي، ويبقى الاحتمال الأقرب هو لجوء مالي إلى بلد مجاور من أجل ضمان تنقل قوي لأنصار منتخبها ودعم رفقاء كايتا.