أقدم أمس العشرات من سكان حي سيدي عيسى التابع إقليميا لبلدية خرايسية بالعاصمة على الاحتجاج أمام مقر الدائرة الإدارية لدرارية، تعبيرا عن رفضهم لجملة النقائص التي يعاني منها حيهم خاصة ما يتعلق بغياب طريق يؤدي إلى حيهم، وانعدام ممر علوي للراجلين فضلا عن الانقطاعات المتكررة للماء الشروب ومشكل قنوات الصرف الصحي التي تنذر بكارثة حقيقية. وحسب ما أفاد به بعض السكان فإنهم وجهوا العديد من المراسلات إلى الجهات المعنية الممثلة في رئيس البلدية والوالي المنتدب للدائرة الإدارية لدرارية من أجل طرح انشغالهم، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد إيجابي، الأمر الذي دفعهم إلى الاحتجاج أمام مقر الدائرة من أجل تذكير مسؤوليهم بجملة النقائص التي يعانون منها، خاصة ما يتعلق بفتح الطريق المؤدي إلى الحي وإنجاز ممر علوي يخفف من حوادث المرور التي يشهدها المكان كل سنة. وأضاف هؤلاء أنهم يعانون من الانقطاعات المتكررة للماء الشروب، ما جعلهم في رحلة بحث مضنية عن قارورة ماء التي استنزفت جيوبهم طيلة أيام، غير أنهم في المقابل لم يسجلوا أي تدخل لمسؤوليهم سواء من السلطات المحلية أو شركة المياه والتطهير “سيال”، ما أثار غضبهم ودفعهم إلى الاحتجاج أمام مقر الدائرة للمطالبة بالتدخل الفعلي لوضع حد لمعاناتهم. وأشار المحتجون إلى حجم الكارثة التي يعيشونها بسبب تسرب مياه الصرف الصحي وانتشار الروائح الكريهة والأوحال التي تعيق تنقل السكان والأطفال على حد السواء، وهو المشهد الذي يتكرر كل سنة، إلا أنهم لم يسجلوا أي بوادر لتغيير الوضع المزري. من جهتنا، حاولنا مرارا الاتصال برئيس بلدية خرايسية من أجل الاستفسار عن المشاكل التي يعاني منها سكان حي سيدي عيسى إلا أننا لم نتمكن من ذلك.